قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض
يبعد عنك كده
واذا كان عليا فهو سامحنى وانا وعدته أن مش هدخل فى حياتكم تانى
وهو قالى انه مكنش زعلان منى وأنه عارف ان كنت بعمل كده على أساس انى بحميكى
هو زعلان منك ومستنى انك تتمسكى بيه مش تستلمى كده
ولازم تعاملى جوزك كويس يابنتى وتحافظى على بيتك
أميمة_شوقى
يظلوا يتحدثون ويتعاتبان وهبه ترشدها كيف تصلح الأمر بينها وبين زوجها
ليجد أن نوراه تنام على ساقى والدتها وهبه تمرر يديها على طول شعرها فيبتسم بسعاده عليهم
هبه بهمس فضلنا نتكلم لحد ما نامت
فينظر يوسف إلى الطعام وهو يسألها الاكل زى ما هو
انتوا مأكلتوش
لتنفى برأسها وهى تقول لما صدقت أنها سامحتنى واتكلمنا
ليشعر يوسف بالقلق عليها
يوسف بقلق اصحيها تاكل شكلها مأكلتش طول اليوم
فتشعر هبه بالسعاده عندما وجدته قلق عليها
لا سيبها تنام وهى لما تجوع هتقوم تاكل
شيلها ډخلها انت وانا همشى
يوسف بإصرار لا طبعا تمشى ايه
انت هتباتى معانا
يوسف خلاص استنى ادخلها واجى اوصلك
هبه باعتراض شديد لا والله انا همشى لوحدى
البيت مش بعيد
وكمان خليك جنب مراتك انا مش صغيره وهعرف اروح لوحدى
أميمة_شوقى
يوسف يجلس بجانبها وهى نائمه وينظر إليها باشتياق
فيقول بهمس حتى لا تستيقظ وحشتينى يا نوراه
بس انا زعلان منك اوى يا نوراه بقى انت ندمانه على جوزك منى
وجعتينى اوى يا نوراه بكلامك دا
مكنتش اعرف انك تقدرى تتخلى عنى بسهوله كده
دا انا رغم كل اللى كنت بتعمليه عمرى ما حاولت اتخلى عنك
على قد حبى ليكى على قد وجعى منك
ثم يقبل رأسها بحب واشتياق وينام هو أيضا
لتشعر بدفى حضنه التى اشتاقت إليه وبشده
فتقترب منه تدريجيا حتى تنام فى حضنه
وهى تعزم فى نفسها على اصلاح الأمور بينهم فهى قد اشتاقت إليه وبشده
ولكنها كانت خائڤة أن يبعدها عنه ولكن مهما يفعل ويعاملها پقسوه لن تستلم
يستيقظ يوسف فيجد نوراه تجلس بجانبه وهى تنظر إليه
نواره بحب صباح الخير النهارده الاجازه بتاعتك مرضتش اصحيك
فيتجاهلها يوسف وهو ينهض حتى يدخل الحمام
فتلحق به بسرعه وهي تنادى عليه
يوسف بقلق لم يستطيع اخفاءه براحه على مهملك
نواره بدلع وهى تلف ذراعها حول رقبته ايه خاېف عليا
يوسف ببرود مصطنع لا خاېف على اللى فى بطنك
نوراه بمشاغبه مش مشكله بردو ما هو طفلنا بردو ولازم تخاف عليه
وكمان متحاولش تظهر انك مش خاېف عليا
علشان انا عارفه انك بتحبى لسه وخاېف عليا
يوسف بسخرية ودا عرفيته ازاى يا عبقريه هانم
نوراه وهى تشير إلى قلبه من دا
وعارفه انك بتعشقنى كمان بس زعلان منى شويه
لينزع يوسف ذراعها ويغادر وهو يقول ودا عرفتيه لوحدك ولا سالتى مامتك عليه
فتنظر نواره إلى أثره بحزن وهى تقول بإصرار هرجعك ليا تانى يا يوسف مهما تقول ليا
يمضى اليوم على هذا المنوال نوراه تحاول أن أراضيه ويوسف يظهر جموده رغم أنه قلبه يشعر بالسعاده
فتبتسم بمكر وهى تجده يتظاهر باللامبالاه ويلعب فى هاتفه فتصرخ پألم مصطنع
_ااااه .....اااه بطنى
الحقنى يا يوسف
ليهرول إليها يوسف پخوف شديد فيه ايه مالك استنى هتصل بالدكتور
فتمنعه نوراه وهى تقول لا متتصلش دا شكل ابنك او بنتك زهقانين شويه بس وبيضربونى
ينظر إليها يوسف بتقييم وهو يقول ابنى أو بنتى ايه
دا الحمل مكملش شهر ازاى هييحرك ويضربك
لتعلن نوراه نفسها على غباءها فى سرها وتحاول الابتسام وهى تقول بخفوت اسفه
ينظر إليها بعصبيه ويتركها فهو قد قلق عليها بشده
وهى تلعب على أعصابه
لا تعلم كيف يشعر عندما يتصور أن مكروه قد أصابها
فتذهب وراءه وتجده يحاول السيطره على أعصابه
نواره بأسف يوسف والله انا مكنتش اقصد ..أنا
يوسف بعصبية وهو يضرب قبضتها فى الحائط ابعدى عنى يا نوراه دلوقتي خالص
_يا يوسف انا ....
ليقاطعها يوسف بصوت عالى انا عايز اكون لوحدى ولا دى كمان متنفعش
ولا تعرفى تتصرفى بعقل ابقى اتكلمى معايا
فتغادر نوراه بحزن من أمامه ودموعها تتهد بالنزول
يمر بعض الوقت وهى تبكى فى الخارج وهو يجلس بمفرده فى غرفتهم يحاول أن يهدأ فهو أيضا لا يريد أن ېؤذيها بعصبيته
فيشعر بها تدخل ببطئ وتقف أمامه وهى تقول بصوت مخټنق انا عارفه انى غبيه وتصرفاتى كلها غلط بس انا ...
ثم تبدأ فى البكاء بصوت عالى
يوسف بصوت هادئ تعالى يا نوراه .....تعالى
فتدخل نواره إلى حضنه بسرعه وهى تقول بندم اسفه ....اسفه سامحنى بالله عليك يا يوسف
انا مش عارفه اعيش وانت بعيد عنى كده
انا بمۏت كل يوم
يوسف بهمس وهو يضع يديها على فمها بس اسكتى متقوليش حاجه
بعد الشړ عنك
انت كل حياتي. يا نوراه
نواره بهمس هى الأخرى وتقول بندم يعنى سامحتنى على كل اللى
عملته وقولته
انا استحاله اعمل حاجه تزعلك تانى يا يوسف انا مقدرش اخسرك
نزعل ..نتعاتب ..بس متبعدش عنى
يوسف بعتاب وهو مين اللى بعد يا نوراه ومين اللى ندم على جوازنا
مش انت
نوراه بخجل