قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض
تجلس حزينه تفكر ماذا تفعل هل ستظل مستسلمة هكذا
لن تحاول معه تعلم انه حزين وقلبه يتألم مما فعلته
كلما تذكرت ماذا قالت له ټندم وتبكى
فهى سبب من الأسباب أيضا
كان هو يستحمل الوضع لانه يعلم أنها لا تريد أن تجعل والدتها حزينه
ولكنها عندما أخبرته أنها تشعر بالندم من زواجهم وأنها لا تريد الطفل جعله لا يستطيع مسامحتها بسهوله
تسمع صوت الباب لتتنهد تنهيده طويله بتعب فهو بالفعل سيتجاهلها مره اخرى او سيجرحها بالحديث أن تأكل حتى لا يحدث شئ للطفل
فتسمعه ينادى عليها فتجرى بسرعه فهذه أول مره منذ أن عادت أن ينادى عليها عندما يعود
يراها يوسف تأتى إليه بسرعه
يوسف بصوت حاد بتجرى ليه كده مش خاېفه على الطفل اللى فى بطنك
ليرد عليها يوسف وهو على نفس النبره هطير انا يعنى بعد كده تخلى بالك علشان الطفل
فتؤمى برأسها بحزن فهو كل حديثه أصبح عن الطفل كأنه لم يعد يطيق وجودها
يتجاهل يوسف حزنها وهو يسألها عملتى غداء ولا اطلب من بره لأن فيه ضيوف جاين
نواره بفضول ضيوف مين
لترد عليه نواره وهى تقول بتفسير انت بتاكل كل يوم فى الشغل وانا مش بعرف أكل لوحدى
ف الاكل اللى هنا.....
يوسف بضجر ايه هتحكيلى قصه حياتك خلاص هطلب أكل
دا عيشه تقرف صحيح
ثم يلتفت ليغادر من أمامها ولكنه يعود مره اخرى وهى تنظر له بحزن فقط
انت ايه شيطانه مبتزهقيش
خربتى حياتنا ودلوقتي عايزه تخلصى على الطفل كمان
لتبدأ دموعها بالنزول وترد عليه پألم من ظنه فيها متقلقش الطفل بخير وكويس يا يوسف زى ما انت أبوه انا أمه واكيد مش هأذى طفلى
فيبتسم يوسف بسخرية ويترك ذراعها ويغادر وهو يقول اه فعلا انت هتقوليلى
بعد مرور بعض الوقت ووصول الطعام كان يوسف يقوم بترتيب السفره وهى تراقبه فى صمت
عندما صوت جرس الباب وقفت لتدخل الى الغرفه ولكن منعها يوسف
خليكى متدخليش
ونواره تنظر إليه بفضول مما يحدث ثم شعرت مره واحده پألم فى قلبها هل ممكن أن يكون تزوج عليها وهذه زوجته
يوسف بترحيب اهلا يا ست الكل نورتى البيت
يوسف بأمر ل نوراه واقفه عندك ليه تعالى سلمى على مامتك
كانا يتبادلان النظرات ف نوراه تنظر إلى والدتها بعتاب فرغم أنها اشتاقت إليها
وهبه تنظر إليها بخجل كأن الوضع استبدل أنها هى ابنتها وليست والدتها
فتقترب نوراه من والدتها بلهفه وهى تدخل فى حضنها و تبكى بشده
فينسحب يوسف بهدوء ويغادر المنزل حتى يتركهما
بمفردهما
نوراه پبكاء شديد سامحينى يا ماما انا اسفه
انا بحبك اوى معرفش انا قولتلك الكلام الاخير دا ازاى انا مش بكرهك والله دا انت أمى
ومهما تعملى فيا مقدرش اكرهك
هبه پبكاء أيضا انا اللى اسفه يا بنتى أنا اللى وصلتك ل الحاله دى
وډمرت حياتك سامحينى انت يا بنتى
أنا معرفتش انا بعمل ايه غير لما لقيتك بتضيعى منى
كان عندك حق فى كل كلامك انا كنت زوجه مش كويسه علشان كده ابوكى كان هيتجوز عليا
تحاول نوراه التحدث فتوقفها والدتها وهى تقول بندم شديد ومازالت تبكى سبينى اتكلم يا نوراه يمكن دا يخفف اللى عملته شويه
عارفه انى كلامى دلوقتي مش هيرجع اللى عدى بس على الاقل اصلح اللى فاضل
انا طلعت كل همى فيكى وانا معرفش انى بدمرك
بس اوعدك من النهارده استحاله ادخل فى اى حاجه او اعصيكى على جوزك
يوسف بيحبك حاولى تصلحى الأمور بينكم
عارفه أن مليش عين اقولك كده وانا اللى دمرتك من البداية
بس انا كنت فاكره انى كده بخليكى قويه وان مهما يحصل مفيش حاجه تهزك
رغم كل اللى عملته وهو كان بيسال عليا وبيكلمنى كويس
كان بيسيبك وانا تعبانه تقعدى معايا بالاسابيع
بس انا كنت بوديكى ل الغلط وانك مهما تعملى مش هيقدر يستغنى عنك
سامحينى يا نوراه ....سامحينى يابنتى علشان اموت وانا مرتاحه عليكى
نواره بلهفه بعد الشړ عنك يا ماما
انا مسمحاكى من قبل ما تيجى وكنت يومين ولا حاجه واكيد هاجى ليك.
بس انا كنت خاېفه تبعدينى عنك تانى ومتكنتيش عايزه تشوفنى
او تقوليلى يا انا يا يوسف
انا بحبك يا ماما انت أمى وكل حياتى
بس معرفش اختار ما بينكم
زى ما انت امى اللى بحبها هو جوزى
فينهش الندم فى قلب هبه أكثر وهى تقول كنت عاميه يابنتى مكنتش شايفه حب يوسف ليكى
نواره بحزن بس هو بطل يحبني. يا ماما وقالى انه رجع ليا علشان الطفل
هبه بحكمه يا غبيه دا بيقولك كده من حبه بيكى
انت مشوفتيش كان عامل ازاى لما اغمى عليك والدكتور قال ان عندك اڼهيار عصبى وكان متعصب عليا ازاى وان انا السبب
هو بس مجروح
منك وانت لازم تحاولى مره واتنين لحد ما يرجع ليكى
اوعى يضيع من ايدك اتمسكى بيه شوفى هو كان متمسك بيكى ازاى الاول شوفى انت قولتيله ايه اخر مره أنه