رواية رحيل _بقلم حنان اسماعيل
ان ترى اثاث البيت الانيق الغالى والتحف التى تزينه لمحت شباك زجاجى كبير يطل على الحديقه فجرت نحوها حاولت ان ترفع الزجاج الا انها لم تستطع فجاة وجدت يد تمتد من خلفها فإستدارت فجأة لتجده وهو يقف قبالتها
تسمرت مكانها من المفاجأة بينما نطق هو قائلا
جاد مش هتفتح معاكى فمتحاوليش
هز رآسه بالإيجاب
ابعدته وهى تصرخ فيه بعصبية ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالضبط وليه جبتنى بالطريقه دى لهنا وانا هنا فين
نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهو يجلس على احدى الكراسى المريحة واضعا قدما فوق الاخرى قائلا بثقه
رحيل بنفاذ صبر جاد ممكن نفهمنى بالضبط انا هنا ليه ودلوقتى
سآلها ببرود جعانة انا بعت جبت لك كل اصناف الاكل اللى ممكن تكونى بنحبيها
قالتها وهى تحاول فتح الباب الا انها وجدت سويلم امامها نظر لجاد والذى اشار اليه ان يغلق الباب ورائه
التفتت اليه فوجدته نهض من مكانه ليصنع كوبا من الشاى من المعدات المجهزة امامها
اجابها دون ان يلتفت اليها وهو يصب لنفسه كوبا من الشاى
صړخت فيه پغضب قلت لك مش عاوزة حاجة
اعد كوبا من الشاى لنفسه واخرج هاتفه طلب رقما وانتظر حتى اتاه الصوت من الطرف الاخر فقال له وهو يعود لكرسيه
جاد بثبات اه خلاص هى معايا مستنيكم سلام
اقتربت منه فى فضول قائله
رحيل جدى ده
هز رآسه بالنفى وهو يشرب الشاى اغتاظت لصمته فإقتربت منه قائله فى توسل
وضع كوب الشاى على المنضدة امامه ونهض واقفا قائلا لها
جاد بصى ياستى انتى هنا لاننا هنتجوز بعد شوية
صعقټ من كلامه واتسعت عيناها من هول المفاجأة مضت ثوانى حتى استطاعت ان تجمع حروف كلماتها قائله بحيرة
رحيل نتجوز
جاد وهو يقترب منها اه نتجوز مش دى كانت امنيتك زمان اننا نتجوز خلاص هنتجوز
هز رآسه بالنفى فى نفس الوقت سمع طرق على الباب فأجاب بالدخول
فتح سويلم الباب لتدلف منه سيدة تحمل عدة فساتين من
دخلت السيدة فأشار لها جاد ان تدخله لغرفه جانبية فى الاستراحة
كانت رحيل تراقب الموقف وهى تحاول استجماع مايحدث حولها انتظرت حتى دخلت السيدة للغرفه لتلفت لجاد وهى تنظر اليه بحيره قائله پغضب
رحيل الفساتين دى عشانى انا
اجابها وهو يهز رآسه اه طبعا ياعروسة اومال عاوزة تتجوزى من غير فستان فرح ويجى اليوم اللى تقوليلى انى حرمتك من لبس فستان العمر
ضحكت ساخرة قول انك بتهزر
اقترب منها وهو يمسك بذقنها بين يديه قائلا بابتسامه
جاد انتى شيفانى بهزر يلا ياعروسة اجهزى على ماجدك مايوصل هو والشهود
رحيل پغضب وهى تبعد يده عنها قائله انت عاوز تفهمنى ان جدى موافق على الكلام ده يستحيل
جاد لاء وافق او هيوافق لان معندوش خيار تانى
رحيل محاوله استيعاب الامر قائله بحيرة هو انتم اتفقتم على ايه فى
القعدة
لم يجبها محاولا الاستدارة كى ينظر من الشباك فأمسكت بذراعه كى توقفه قائله بعدما حاولت استيعاب مايحدث قائله
رحيل انتم اتفقتم على ايه ياجاد فى القعدة انا كنت الاتفاق انا التعويض اللى طلبته من جدى صح اه بالضبط كده عشان كده هو كلمنى وقالى سافرى بسرعه لانه خاف عليا
تركت ذراعه وجلست على اول كرسى ورائها وهى تردد فى قهر
رحيل انا التعويض ياجاد صح
جلس بجوارها وهو يمسك بيدها بحنان قائلا وهو ينظر لعيناها
جاد متحسبهاش كده المهم اننا هنتجوز مش دى كانت امنيتك
رحيل وهى تنهض واقفه قائله
امنيتى !!! انى ابقى اتفاق فى قعدة رجاله !! كأنى سلعه او بضاعه تخليص حق هى دى امنيتى !!!! لاء ياابن الموافيه لو كان ليا حلم زمان انى اتجوزك يبقى كان اتجوزك وانت بطولك مش متجوز واحدة غيرى وابقى انا الزوجة التانية ولا انى اتجوز وانا مرغمة ومخطوفه ومعنديش حل تانى
جاد بهدوء ومن قال انى خاطڤك
رحيل پغضب اومال انا كده اسمى ايه طب يعنى لو قلت لك همشى هتسيبنى امشى
اجابها بحزم لاء
سألته وهى تقترب منه قائله بفضول طيب انت هتقبل انك تتجوز واحدة
بتحب واحد تانى غيرك
نظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد انتى مبتحبيش حد غيرى يارحيل ولا عمرك حبيبتى حد غيرى ولا هتحبى
اجابته بإستفزاز اومال رجعت بيه ليه
اجابها بهدوء عشان تستفزينى عشان لسه بتحبينى وعاوزانى امنعك
ضحكت لكلامها قائله متهيألك انا بحب علاء وهتجوزه
ضړب منضده امامه بعصبيه قائلا لها
جاد پغضب قلت