صغيرة يوسف ـ قصه كامله
.. كان فى غرفته حينما طرق عليه الباب صديقه الذى يشاركه فى السكن وفى العمل .. قال مصطفى
ادخل يا رأفت
دخل صديقه فوجده ممددا على ال يعبث بأزرار هاتفه .. فا منه قليلا وقال بمرح
فينك يا عريس .. انت هتختفى من دلوقتى ولا ايه .. لا اسمع لو الجواز هيغيرك متتجوزش خليك كده أحسن
ليه مالى في ايه
قال مصطفى لصديقه فى تبرم
والله ما عارف انا لا مبسوط ولا فرحان
ليه بأه .. انت مبتحبش خطيبتك ولا ايه
بصراحة هى انسانه كويسه وكل حاجة يعني زوجة مناسبه لكن مش حاسس نحيتها بأكتر من كدة
يعني .. عاديه .. مفيهاش أى حاجة مميزة
ماټ شايفها عادية ومفيهاش حاجه مميزة كنت بتخطبها وهتتجوزها ليه
عشان بنت محترمة سألت عليها طوب الأرض محدش قالى عنها حاجة وحشة بالعكس الكل شكر فيها وفى أهلها جدا والبنت فعلا قطة مغمضة
يعني هتتجوزها عشان كدة بس
بس يا مصطفى ده ميكفيش عشان الحياة الزوجية بينكوا تستمر لازم يكون فى مقاومات أكتر من كدة تخليها تستمر
بيكون الجواز بس .. الراجل بيعمل اللى هو عايزه لحد ما يوصل لسن خلاص لازم يتجوز ويفتح بيت لكن مفيش حاجة اسمها اتنين متجوزين بيحبوا بعض بلاش جو أفلام الأبيض واسود ده
تفكيرك غريب
لا تفكيري واقعى جدا
طيب و نهله مش انت برده كنت بتحبها
مصطفى ببعض الضيق للتحدث فى هذا الموضوع لكنه قال
ويلا سيبنى بأه عشان أكلت ودانى وصدعتنى أكتر ما أنا مصدع
ات سيارة عمر من المزرعة التى كانت تقع فى احدى القرى بال من محافظة المنصورة وبمجرد أن وصل الى البوابة ظل يطلق زمور السيارة وينادى وأخرج رأسه من الشباك مناديا الغفير
عم عويس .. عم عويس
مين .. انت مين
نظر اليه عمر وقال
افتح يا عم عويس . أنا عمر
أسرع الغفير بفتح البوابة على مسرعيها مرددا
عمر بيه يا أهلا يا مرحبا .. المزرعة نورت .. اتفضل يا بيه
انطلق عمر بسيارته وتوقف أمام بين كبير مكون من طابقين . .. على الرغم من أنه يبدوا قديما إلا أن له هيبه لا تغفلها ال
لحق به الغفير الذى أغلق البوابه وأسرع يجرب خ السيارة حاملا طرف جلبابه فى فمه .. قال الغفير فى حبور
يا أهلا وسهلا المزرعة كلها نورت .. ليه ما قولتلناش ان سعادتك جاى كنت خليت صفية تنضف البيت زمانه مترب
قال عمر فى عجالة
لا تسلم يا عم عويس أنا أصلا مش هطول احنا ولو خلصت احتمال ارجع النهاردة .. فين مدير المزرعة
الباشمهندس محمد تلاقيه دلوقتى فى استراحة الغدا
شكرا يا عم عويس
قال ذلك وهو يربت على كتف ال وأسرع ليجد ليبحث عن المزرعة
كانت المزرعة ميراث والد عمر من أبيه .. أى أن هذه المزرعة ملكا لعمر أبا عن جد .. كانت مزرعة كبيرة ټخطف الأبصار بذلك الون الأخضر الساحر الذى يريح ال والأعصاب .. تم تقسيم المزعة وتخصيص أكبر مساحة بها لزراعة العنب الذى تميزت بزراعته مزرعة عمر على مر الأعوام السابقة فكان يتهافت علي محصوله التجار وأصحاب المصانع بسبب عناية عمر الة بجودة المحصول وتوفير أجود أنواع الأسمده والمبات فلم يبخل عليها بشي فأعطته كل شئ .. وتحتوى المزرعة أيضا قسما لزراعة العد من الموالح الأخرى .. لم يكن انتاج المزرعة نباتيا فقط فلقد توسع فيها عمر وخصص قسما للإنتاج الحيواني أيضا
عبر عمر بوابة المبنى الإدارى الذى خصصه لإدارى المزرعة وللعاملين فيها .. توجه الى قسم الطعام وألقى نظرة على الموجودين ثم توجه الى طاولة يجلس عليها فى العقد الخامس من عمره كان يتناول طعامه فى نهم حينما قال له عمر
الاصاپة وصلت ين بالظبط
توتر ال قائلا
للأسف يا باشمهندس الاصاپة وصلت للأوراق والأغصان والأزهار والثمار
ضړب عمر به على الطاولة فإنتفض ال فزعا والټفت جميع من فى القاعة اليهما .. هدر صوت عمر قائلا
وكنت فين حضرتك يا باشهندس لما المړض انتشر فى الزرع بالشكل ده .. ومخدتش احتياطاتك ليه عشان تمنع الإصابة من ما تحصل
والله يا باشمهندس عمر