حماتي بتسخن جوزي عليا ـ كاااامله
راضى عنها .. أنا قلبي راضى عنها يارب
رن جرس الهاتف فأسرع عبد الحميد بمسح عبراته جيدا وفتح الباب وخرج لكى يرد على الهاتف
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عمى أنا مصطفى
أهلا بيك يا مصطفى يا ابنى
البقاء لله يا عمى
البقاء لله يا يا بانى
تنحنح مصطفى قائلا
ولا يهمك يا ابنى ربنا يعينك ويوسع رزقك
احم احم .. عمى أنا كنت حابب أتكلم معاك يعني فى معاد الفرح .. حضرتك عارف اننا حجزين القاعه من شهرين ودخنا على ما لقينا المعاد ده .. يعني أنا بس أقصد أقول ان لو المعاد اتلغى صعب نلاقى معاد تانى دلوقتى .. وكمان كل حاجه جاهزة خلاص مفضلش حاجه ناقصة فى الشقة .. انا حبيت أتكلم مع حضرتك قبل ما أعمل أى حاجه وأشوف رأي حضرتك ايه
الفرح ان شاء الله فى معاده يا ابنى
شهقت ياسمين رغما عنها والتى سمعت ما قاله والدها دون قصد .. كيف يفكر والدها هكذا كيف يصر على عدم تأجيل معاد الفرح .. أى فرح هذا ووالدتها لم يمضى على مۏتها الا اسبوع واحد .. أخذت العبرات تنساب على وجنتها فى صمت
بابا ازاى تقول ان الفرح فى معاده .. بابا ازاى ده ماما الله يرحمها مافتش على ۏفاتها الا اسبوع واحد .. ازاى انا اتجوز يا بابا فى الظروف دى
اتسمت على ملامحه الجديه وقال بتماسك
زى ما سمعتى الفرح فى معاده بعد اسبوع مفيش داعى يتأجل والحى أبقى من المېت
قال لها فى ڠضب
انتى سمعتى اللى أنا قولته هى كلمة واحدة الفرح فى معاده مفيش داعى للتأجيل
وفجأه انهار تماسكه أمام حدة بكائها وجذبها الى حضنه قائلا
يا بنتى أمك ماټت فجأه .. كانت نايمه جمبي على السرير وهى كويسه مفيهاش حاجه أبدا وصحيت لقيتها مېته .. أنا مش ضامن عمرى.. خاېف أموت من غير ما اسيب معاكوا راجل .. انتوا بنتين .. انتى شايفه الزمن اللي احنا فيه يا بنتى .. أنا نفسي أطمن عليكوا قبل ما أموت .. أنا لو أطول أجوز ريهام كمان كنت جوزتها .. عشان خاطرى يا بنتى متحرقيش قلبي أكتر ما هو محروق .. عايز أسيبك فى الدنيا دى وأنا عارف ان معاكوا راجل يحافظ عليكوا .. انتى واختك ملكوش حد بعد ربنا .. أنا خاېف عليكوا يا بنتى
مشاعر والدها .. التى دفعته فى البدايه للموافقه على الزواج السريع من مصطفى وعدم الانصات الى رغبتها فى اطالة فترة الخطوبة والآن يريد اتمام هذه الزيجة خوفا عليها .. رغم تفهمها لمشاعره ونيته الحسنه الا أنها لم تستطع تقبل الأمر .. لكنها رضخت لما أراده والدها
فهذه هى المرة الأولى التى ترى والدها يبكى أمامها .. فشعرت أن الأمر جلل خطېر .. أرادت اراحته وازاحه هذا الحمل الثقبل عن صدره
قبلها عبد الحميد فى جبينها وقال لها
ربا يكملك بعقلك يا بنتى
تراجعت ياسمين قليلا لتنظر الى والدها جيدا وقالت فى جديه
بس بشرط يا بابا .. أنا مش عايزة فرح ..مش ممكن أعمل فرح وأمى لسه مېته .. وكمان مش عايزة ألبس فستان فرح.. هلبس فستان عادى .. لكن مش فستان فرح
قال لها بتأثر
ليه يا بنتى عايزه تحرميني انى أشوفك عروسه
قالت وقد شعرت أن هذا الحديث أرهقها كثيرا
أرجوك يا بابا أنا هنفذ رغبتك وأتجوز فى المعاد ..بس أنا لا عايزه فرح ولا عايزه فستان فرح .. أرجوك يا بابا متضغطش عليا أكتر من كدة .. لانى بجد مش هقدر أتحمل أكتر
قالت ذلك وأسرعت بالجري وألقت نفسها على سريرها وتركت لدموعها العنان
سماح عبر الهاتف بكرة خطوبتى أنا عارفه ظروفك بس منتظراكى
ياسمين انتى أختى و ده يوم مش ممكن أفوته
ياسمين لو بضغط عليكي خلاص متجيش يا حبيبتى وأنا هعذرك
سماح انتى ملكيش صحاب ولا اخوات بنات .. وأنا مش بس صحبتك أنا كمان
أختك ازاى مش عيازانى آجى وأقف معاكى فى اليوم ده
يا حيبتى يا ياسمين أنا عارفه انك بتيجي على نفسك أوى عشان ترضى اللى حواليكي .. بجد أنا كنت خاېفه أوى متجيش .. زى ما قولتى مليش غيرك وأنا حسه اني قلقانه ومتلخبطه على الآخر .. كان نفسي أأجل الخطوبة عشان ظروفك بس لولا ان أيمن مضطر يسافر عشان شغله وعايز نلبس الدبل والشبكة قبل ما يسافر لانه هينشغل أوى الفترة الجايه
قالت لها ياسمين فى حنان
متقلقيش يا حبيبتى هاجى من الصبح وهكون جمبك انتى وطنط
بجد انتى