حماتي بتسخن جوزي عليا ـ كاااامله
للأحسن وتقدر تتنازل عن الحاجات اللى بتضايقني .. لأنها بتحبني .. وطالما بتحبنى يبأه هتحاول على أد ما تقدر انها ترضيني زى ما أنا بحاول أرضيها .. هى بس مشكلتها مدلعة شويتين تلاته ومش واخدة على ان حد يوقلها اعملى كذا وما تعمليش كذا .. بس بكرة تتعود وتفهم يعني ايه جواز ومسؤليه
انت أدرى بمصلحتك يا ابنى .. وأنا من جهتى مش هبطل الدعوة اللى بدعيهالك ليل ونهار وفى صلاتى وفى كل وقت ربنا يحميك وينورلك بصيرتك ويكفيك شړ ولاد الحړام
هتفت نانسي بهذه العبارة فى ڠضب بعدما قصت على نادين نا حدق بينها وبين عمر فى شرم ..
تمتمت نادين قائله مضطرين نستحمله
نظرت نانسي اليها وقالت فى عصبيه
لا أنا مش مضطرة أستحمل أى حاجة .. مستحيل أتجوز بني آدم متخلف وعديم الذوق بالشكل ده نفسي أفهم ازاى ده واحد المفروض انه من أرقى عائلات مصر.. ده ابن رئيس الخدم بتاعنا متحضر عن اللى اسمه عمر ده
بس ابن رئيس الخدم بتاعنا مش هيقدر ينقذنا من ورطتنا .. مفيش حد غير عمر يقدر يلحقنا قبل ما نتفضح أدام الناس
استعادت نانسي بعض هدوءها بعدما تنبهت لمشكلتهم الأساسية و قالت بتأفف
طيب أعمل ايه دلوقتى من ساعة ما رجعنا مكلمنيش وقبل ما نرجع يدوب قالى كلمتين بالعافية
اتصلى بيه انتى .. متستنيش اتصاله .. اعتذريله .. وصلحى الموقف بكلمتين حلوين .. واياكى ثم اياكى تحصل مشكلة تانية .. خلى الموضوع يعدى على خير لأن شكل عمر مش سهل أبدا .. ثم أردفت بسخرية
فالحة بس تقوليلى ده زى الخاتم فى صباعى يا مامى
أمسكت نانسي هاتفها متبرمة واتصلت
تررررن تررررن تررررن
أخرج عمر خاتفه من جيبه وارتسمت ابتسامه صغيره على محياه عندما رأى أن المتصل نانسي .. ابتسمت كريمة لابتسامة ابنها وعرفت المتصل دون أن تنظر الى الهاتف ربتت
على كتفه وغادرت فى صمت
عمر وهو يتصنع الجديه ألو
نانسي بصوت ناعم ألو
ثم صمت كلاهما .. تكلمت نانسي أخيرا وقالت
وحشتنى أوى
اتسعت ابتسامة عمر ولكنه صمت ولم يتفوه ببنت شفه
اتسعت ابتسامته أكثر ولمعت عيناه لكنه ظل محتفظا بنبرته الجادة وقال لها
آسفة على ايه بالظبط
انت كان معاك حق .. ما ينفعش بعد ما اتخطبتلك انى أستمر بنفس الطريقة اللى كنت بتعامل بيها قبل الخطوبة مع صحابي .. عشان دلوقتى أنا بتاعتك انت وبس
وانتى كمان وحشتيني أوى
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها وأطلقت نفسا عميقا فقد استطاعت احتواء المشكلة وعاد لها عمر كما كان
كانت ريهام تجلس ساهمة على فراشها ولم تشعر ب ياسمين وهى تفتح باب الغرفة وتدخل وتغلقه خلفها لاحظت ياسمين شرود أختها فسألتها
فى حاجة يا ريهام
لم تجبها ريهام بل لم تسمعها أصلا فنادتها ياسمين بصوت أعلى
ريهام .. ريهام
هه .. بتنادى
بنادى .. ايه يا بنتى فين عقلك
مفيش أصلى بفكر فى مشكلة واحدة صحبتى
مشكلة ايه
توجهت ياسمين اليها وجليت بجوارها على السرير .. شعرت ياسمين بأن المشكلة خاصة ب ريهام وليس بصديقتها كما ادعت لكنها لم تفصح عما يدور فى عقلها لتتركها تتحدث بحرية
ها .. ايه بأه يا ستى مشكلة صحبتك
اعتدلت ريهام فى جلستها ووضعت يديها فى حجرها وفركتهما بتوتر وقالت
بصى هى حكتلى المشكلة دى وأنا معرفتش أرد عليها فقولت أحكيلك انتى .. لأنك أختى الكبيرة وأنا بثق فى نصايحك يا ياسمين
مررت ياسمين كفها على شعر أختها فى حنان وقال لها
قولى يا حبيبتى سمعاكى
فى واحد معانا فى الجامعة فى نفس الكلية بتاعتنا وفى نفس السنة .. يعني تقدرى تقولى انه .. يعني .. بيحب صحبتى دى
سكتت ياسمين قليلا ثم قالت
يعني ايه بيحبها
نظرت اليها ريهام بإستغراب قائلة مالك يا ياسمين هى فيزيا .. بيحبها يعني بيحبها
ايوة يعني ايه بيحبها .. ايه اللى هو عمله وهى فسرته انه حب
بصراحة هو قالهالها بطريقة مباسرة
شعرت ياسمين ببعض القلق لكنها سيطرت على ردود أفعالها
وهى بتتكلم معاه فين
لا .. هى مش بتتكلم معاه خالص .. هو وقفها بس كذا مرة فى الجامعة وقالها الكلام ده .. بس هى لا بتخرج معاه ولا بتعد معاه لا فى الجامعة ولا بره الجامعة ولا مدياله ريق حلو أصلا
شعرت ياسمين بالإرتياح سألتها قائله
طيب فين المشكلة تحديدا
المشكلة انها بتصده جامد لأنه
طبعا عايز نظام خروج وموبايلات وكدة يعني .. زى أى اتنين بيحبوا بعض
طيب طالما بيحبها زى ما بتقولى ليه ما يتقدملهاش وكل ده يبقى فى النور
قالت
ريهام بإحباط أبوه السبب .. مش راضى يخطبله قبل ما يخلص دراسته وياخد شهادته
طيب برده يا ريهام معرفتش فين المشكلة
المشكلة انها مضايقة يا ياسمين وحسه انها بتظلمه يعني هو بيحبها وأكيد بيحب