حكايات اطفال الشوارع

مالك_أنا بقى غيركم خالص انا فتحت عيني لقيتني في المكان ده على المصطبة دي في اول دخلت المقاپر زي ما انتم شايفين لا اعرف مين امي ولا مين ابويا لما فتحت عيني لقيت ست طيبة بتراعيني ومخليه بالها مني اوي.
في البداية ولما بدأت اكبر قولت اكيد دي امي بس عرفت بقى انها لقيتني محطوط على المصطبة دي في عز الشتا وكنت بترعش وهي ست على باب الله بتلف على كعوب رجليها طول اليوم واخر اليوم بتيجي تنام

وفي اليوم ده لقيتني وجريت عليا كانت بتحكيلي اني كنت ھموت اليوم ده كنت لسه ابن أيام وبسبب البرودة جسمي كله سخن وجريت بيا على اقرب مستشفى وهناك اتحجزت اكتر من شهرين بيعالجوا فيا جوة الحضانة والرعاية وهي اللي ربنا يرزقها بيه كانت تدفعه في المستشفى ولما الدكتور عرف بالموضوع قرر يرجعلها فلوسها ويتكفل هو بالمصاريف.
أمي رحمة.. أسمها رحمة .. إسم على مسمى فعلا زي ما بيقولوا جوة قلبها رحمة واسعة تسيع الدنيا دي بحالها شالتني جوة عنيها وطبعا سايب لكم الخيال انكم تسرحوا وتتخيلوا انا عيشت ازاي معاها وهي على قد ما قدرت عملت ايه معايا عشان أكبر زي ما انتوا شايفين كدا.
من رضاعة صناعي ومصاريف تعبي اللي اكتشفته هي لما بدأت اكبر شوية بشوية ان عندي مشكلة في رجلي اليمين العضم نفسه في مشكلة مش عارف ايه هي الصراحة بس ده خلاني مقدرش أقف عليها اكتر من دقيقة علشان كدا من صغري والعكاز ده معايا اعتبرته اخويا او صحبي لانه عمره ما سابني و في يوم ماما رحمة تعبت اوي وهي بتلف بيا على الاشارات .. الكلام ده من حوالي سنتين انا مش عارف عندي كام سنة هيفيدني ايه ان كان عمري كام ولا قد ايه .. انا عايش اليوم بيومه زي ما ماما رحمة بتقول.
المهم لما تعبت كدا خدتني ورجعنا لنفس المصطبة دي كانت عماله تكح وماسكه صدرها قولتلها وانا بمسك العجاز وبقوم
_ لا مش هسكت يا ماما رحمة.. انا عارف مكان المستشفى.. هروح أجيبلك دكتور .
قمت ولسه همشي مسكتني من ايدي وقالتلي بصوت واطي وهي بتكح
_ ملوش لزوم يا ابني .. ريح رجلك .. انت بقالك ٥ ساعات شقيان معايا واهو الحمدلله مش معانا ولا جنية.. غطيني بس .. انا لما انام هكون كويسة.
وفردت جسمها على المصطبة وشديت عليها الغطا وفضلت قاعد جنبها ولما راحت ف النوم قولت لنفسي لازم اجيب لها دوا او حتى سندوتش تاكله دي من صباحية ربنا مكلتش حاجة.
عشان كدا اتسحبت ومشيت علشان أحاول