الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصه الحقيقة المرة بقلم _حسن شرقاوي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

على هذه المعامله وهذا الجفاء
الذي لم أري له سببا من عندي
فقد كنت اعاملها معاملة حسنة ولكن طباعها كانت سيئه جدا
ولا أعلم لماذا
مرت الأيام والسنون وعلاقتنا لم يطرأ عليها أي تغيير
كانت كما هي والجفاء يزيد يوما بعد يوم حتي أننا أصبحنا متزوجان ظاهريا فقط أمام الناس 
أما في الحقيقه كنا كالغرباء لا يجمع بيننا أية مشاعر أبدا
وصرنا كالغرباء تحت سقف واحد
وبعد عشرون عاما كبر الولد والبنت الذي بسببهم تحملت كل شيء وتحملت معاملة زوجتي لي
و تزوجت البنت وبعدها بفترة الولد والحمد لله وهنا بدأت أفكر وتراودني الأفكار أن أطلقها ليرتاح قلبي بعد تحمل كل هذه السنين
وفي اليوم الذي قررت أن أطلقها فيه
كان يوم الجمعه
خرجت من المسجد وفي طريقي إلي المنزل ممرت بالمقاپر
حيث رأيت مجموعه من الشباب يقفون هناك داخل المقاپر
أخذني الفضول أن أذهب وأعرف لماذا هم واقفين هناك
وعندما اقتربت منهم وبسؤالهم
أخبروني أنهم أتوا بشيخ إلي المقاپر ليخرج الأعمال والاسحار التي بداخل المقاپر
وعلمت أنهم يفعلون هذا الأمر كل يوم جمعه في بلد مختلفه
تركتهم وهممت بالمغادرة وقلت في نفسي....دعك وهمومك واذهب لتنهي موضوع زوجتك التي اتعبتك لخمسة وعشرون عاما
وبعد أن ابتعدت لبضعة خطوات وأنا أحدث نفسي سمعت شابا يقوول..انظروا لهذه الصورة إنها صورة لسيده
وأردف شابا آخر قائلا... إنها صورة قديمه جدا..تري لمن هذه الصورة
ثم سمعت رجلا آخر يقول...يا الله إنها زوجة وذكر إسمي
لتتسع حدقات عيني والټفت ناحيتهم بعد أن نادي علي الرجل
قال...تعال الى هنا
عدت إليهم وما أن أمسكت بالصورة حتى صدمت صډمه كبيره
وتلعثمت بالكلام بعد أن دققت في الصورة ووجدتها صورة زوجتى التي كانت مهترءه بشكل كبير وعليها آثار للتراب 
الذي كانت مدفونه بداخله
قلت بعد أن سألني الشيخ... أهذه صورة زوجتك
قلت..نعم ولكن ..ثم صمت وأنا أمسك بالصورة وادقق فيها پصدمه 
ليقول الشيخ...ولكن ماذا
قلت....لماذا هي هنا !!!!لماذا دفنت في المقاپر
اخبرني الشيخ بعد أن سألني عن حال زوجتي معي وأخبرته ما اعانيه معها لثلاثون عاما
بأن زوجتي مسحورة سحرا أسودا ډفن هنا كل هذه المده
وهنا اتسعت حدقات عيني بعد كلامه وتأكدي منه
جسيت على ركبتي ورغما عني بكيت بكاءا شديدا
ثلاثون عاما حرمت فيها من السعاده والسبب في هذا سحرا قام به شخصا مجردا من الضمير
ثلاثون عاما ضاع خلالهم شبابي في الهم والغم والحزن
تحملت فيهم ما لا يتحمله رجل وحرمت فيهم من مايصبوا إليه أي رجل
بكيت على عمري الذي ضاع وسعادتي التي لم اتذوقها لكنني رضيت بقضاء ربي وقدره ولكن لن أسامح أبدا من فعل هذا وساقتص منه حتما يوم القيامه
انتهت بقلم الكاتب حسن الشرقاوي.......

انت في الصفحة 2 من صفحتين