الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة حسن الحمال الجزء الاول

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة_حسن_الحمال
الجزء_الأول
............ هو شاب من المدينة معروف في منطقته بقوته وشهامته وطيبة قلبه وهو يعمل حمالا في السوق ينقل البضائع الثقيلة على كتفيه ويقوم بتوصيلها الى بيوت الزبائن مقابل أجر زهيد لا يكاد يسد احتياجاته حيث يعيل حسن والدته المړيضة بالإضافة الى إخوته الأربعة الصغار
وفي أحد الأيام قامت إحدى السيدات المنقبات باستئجاره من أمام دكان يبيع الحاجات القديمة والأثرية وطلبت منه نقل صندوق قديم متوسط الحجم الى بيتها

إمتثل حسن لطلبها فسارت السيدة وسار حسن خلفها
وبعد مسيرة ليست بالقصيرة وصلت السيدة الى منزل فخم ففتحت الباب بمصراعيه وطلبت من حسن وضع الصندوق في الغرفة التي أشارت إليها
دخل حسن المنزل وهو يقلب ناظريه في المكان مبهورا من روعة جماله فهو لم يسبق له أن شاهد بيوت الأثرياء من الداخل وبعد أن وضع الصندوق في مكانه تقدمت منه السيدة وقد ألقت عبائتها فأدهشه جمالها فقامت السيدة بإعطائه صرة من النقود ثم شكرته وطلبت منه أن ينتظرها غدا صباحا أمام نفس المحل
خرج حسن من عندها وهو ينظر الى النقود فوجد انها أكثر مما يجنيه خلال شهر كامل فسر غاية السرور وقرر مواصلة المشوار مع تلك السيدة الكريمة
في اليوم التالي جلس حسن مقابل دكان الأثريات منذ الصباح الباكر ولم يقبل أن يحمل متاع أي زبون خشية أن يفقد زبونته المفضلة ..
وعندما كاد أن يفقد الأمل في قدومها وإذا بالمرأة تصل أخيرا الى الدكان وهي ترتدي السواد فدخلته وأشارت الى حسن أن ينتظرها ثم خرجت وطلبت منه أن يحمل الصندوق في الداخل ويتبعها
وجد حسن في الدكان صندوقا بنفس حجم الأول فحمله وتبع السيدة الى ذات المنزل وعندما دخل بيت السيدة لاحظ حسن شيئا غريبا إذ أن المنزل كان نفس المنزل من الداخل كما رآه بالأمس لكن الإختلاف أنه يبدو عتيقااليوم
فكل الآثاث والمفروشات ما عادت جديدة كما عهدها البارحة بل قديمة وكأنه قد مضى عليها سنين طويلة وهي متروكة ومهملة ويعلوها الغبار
إستغرب حسن ذلك الأمر فوقف يفكر وهو يحك رأسه حتى قطع صوت المرأة حبل أفكاره وهي تأمره

انت في الصفحة 1 من صفحتين