سامحيني يا امي
اكيد ربنا له حكمه
طب قومي يابنتي معايا انا خالتك ام صبري فاتحه كشك صغير بسترزق منه علي ناصيه الشارع اللي هناك دهوه والبيت اللي اعده فيه اوضتين فوق السطوح فاضين اقعدي فيهم لحد ماربنا يفرجها وانا هتحمل ايجارهم
فرحت اوي وقولتلها انتي بتتكلمي جد ياست ايدك احب عليها بس بيني وبين نفسي كنت خېڤھ لتطلع ست مش كويسه بس مكنش ادامي حل تاني وسلمت امري لله وروحت معاها
مټخڤېش مني يابنتي انا معروفه هنا والكل بيحبني ولما شوفتك قلبي اتفتحلك كان ربنا بعتني ليكي لقيت نفسي ريحالك من غير ماحس
وفعلا خدتني وكلمت صاحبه البيت واعدت فالاوضتين اللي فوق السطوح واول ما دخلت لقتهم اوضتين صغيرين بس حلوين كفايه ان فيه سقف يقويني ويسترني انا وعيالي من عتمه الليل وناسه
وبعدها اتوضيت وصليت ركعتين شكر لله انه وقفلي ولاد الحلال فطريقي ودعيت ربنا يقويني علي اللي جاي
ام صبري
لقمه علي اد ما اؤسم معلش علي اد حالي بقي بس قولت تلاقي العيال جعانه وانتي مش هتلحقي تعملي اكل
حضڼټھ وبقيت ابكي وقولتلها ربنا يكرمك ويسترك دنيا واخره زي ما سترتيني انا وعيالي
والعيال شدوا منها خلصوا الاكل من جوعهم لانهم من ليله امبارح مدقوش الزاد
واول ماجت ام صبري عندي قولتلها
ام صبري انا عوزاكي تتممي جميلك عليا وتشوفيلي شغله اكل منها عيش بالحلال واربي اليتامي دول
بصتلي وقالتلي والله انتي بنت حلال لاني كنت جيالك فنفس الموضوع بس مش عرفه هتقبلي والا لا
ام صبري
الست اللي كانت بتبيع خضار علي ناصيه الشارع اټوفت ليها اسبوعين ومن وقتها سكان المنطقه بيروحوا السوق وده مشوار ايه رايك لو تشتغلي مكانها
سكت شويه وقولتلها وماله شغلانه وبالحلال وباب رزق ربنا بعتهولي اقول لا ليه موافقه علي بركه الله
والست كتر الف خيرها سلفتني ارشين ابدء بيهم واجيب خضار وفرشت وقولت يارب
بقيت ابيع الخضار واللي تحتاج اجهزهولها لحد ما ترجع من شغلها وتلاقي جاهز علي العمايل واللي كانت بتحتاجني انضفلها بتها ولا اجهزلها طلبتها مكنتش بقول لا وكانوا بيدوني اللي فيه النصيب
وعدت كام سنه وتمت بشړي ست سنين ومكنتش مسدقه نفسي وانا رايحه اقدملها فالمدرسه وفرحتي باول يوم مدرسه ليها كتت طايره من الفرح
لقتها بتوريني المريله اللي اتقطعت منها وتبقولي عجبك كده انتي السبب
شھقت ودبت علي صډړې