قصة ثلاث اخوات _كاامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
شريف القناوص
يحكى أنه كان يوجد ثلاثة أخوة متزوجين ..وكانوا يعيشون في بيتا واحد ..وعندما أشتدت بهم الظروف وزاد حجم الفقر والعناء ..فقرروا على أحدهما أن يسافر الى أحد الدول الخليجية. للبحث عن عمل .ويرسل المال الى الأسرة..فطلبوا من أخاهم الأكبر أن يسافر ويتغرب. ولكن رفض وقال أنا الأكبر من بينكما وأنني أجيد التصرف في شؤون راعية الأسرة فل يذهب الأخ الأوسط. ولكن رفض ..فقال الأخ الأصغر وكان مسكينا وطيب القلب .. فقال لهما حسنا يا أخوتي سوف أسافر انا ولكن أريد منكما أن تحسنا رعاية أولادي وزوجتي . فاجابا لا تقلق. ولا تفكر بهذا الأمر وسنجعلهما في أعيننا وأتفقا أن يكون يرسل المال عندما يحصل عن عملا هناك. ويقسمون المال الى ثلاثة أقسام فقسما يضعونه جانبا من أجل فتح مشروعا في المستقبل. والبقية توزع بين الجميع ما بين مصاريف لكل الأسرة وفي اليوم التالي ودع الشاب أسرته وزوجته واولادة ..وسافر. وتوكل على الله ..وبعد اسبوع أستطاع الشاب العثور عن عمل في أحد أرياف المنطقة في دولة خليجية ..كراعي آبل وأغنام وأبقار ..
وبعد شهر قبض الشاب أول راتب وكان 1500 ريال ..فأتصل على أخوته وأخبرهم أنه حصل على راتبه الأول فقالوا له أياك أن تخون وعدنا كما أتفقنا. أرسل بجميع المال الذي حصلت عليها ٳلينا وسنقوم بتقسيمها كما أتفقنا ..شعر الشاب بالسعادة ورسل بجميع المال اليهما. .
فتعجب الرجل الذي يعمل الشاب لديه ..فقال له لماذا تقوم بارسال المال كاملا دون أن تأخذ منه شيئا لنفسك كما كان يفعل الذي كان يعمل قبلك ..
فقال الرجل صاحب العمل وهل تثق بهم أجاب الشاب أجل يا سيدي أنهم أخوتي من لحمي ودمي فكيف لا أثق بهم ..
فقال الرجل بتوفيق أتمنى يكونوا عند حسن ظنك بهم.
وبعد أيام قام الرجل صاحب العمل .بشراء الكثير من المواشي ٳضافة على المواشي الذي في حضيرته الكبيرة ..
فشعر الرجل بالأمان. لعدم طلب المزيد من المال ٳضافة فوق راتبه .
وكان الشاب يعمل بكل أمانه وصدق وكان لا يغيب يوما عن الرعي ..
وذات مرة أقترب موعد أستلام الراتب