ما بين العشق والاڼتقام ـ كامله
..
ثم أغلق الهاتف في وجهها ولم يعطيها أي فرصة للإعتراض أو القبول !
في فيلا دياب الشاذلي ..
نفخت جهاد في عصبية وهي تحزم امتعتها في حقيبة سفر صغيرة .. ارتدت ملابسها في سرعة ..
دائما ما ينفذ هو ما يريد .. ويال عقابها منه حين لا تنفذ حرف نطقه ..
أغلقت الحقيبة جيدا ووضعتها أرضا بعصبية .. امسكتها وهبطت الدرج حتي استطاعت الخروج من الفيلا ..
رأت تلك السيارة التي أخبرها انها ستكون بإنتظارها .. فتحت الباب بعد ان وضع السائق الحقيبة في شنطة السيارة وأغلقته خلفها پعنف .. بينما استدار ذلك الرجل وقاد السيارة .. واتجه بها حيث يوجد هو .. حيث المزرعة ..!
استعدت لانا للذهاب إلي المزرعة وهي علي يقين تام ان تلك الحفلة علي شرفها هي أولا بجانب هؤلاء الأشخاص شديدي الأهمية بالنسبة لوالدها .. فهو لا يدخلها معه في صفقاته تلك او حتي في عمله .. ولم تحضر له حفلة قط ..
سحبت رداء البالية الخاص بها .. هبطت الدرج هي الأخري .. هاتفت والدها واخبرته بأنها تريد الذهاب بمفردها في سيارتها .. قادت السيارة واتجهت نحو تلك الحفلة بداخل المزرعة ..
في منزل قصي وحسن ..
عدل من قميصه في هدوء .. سحب جاكيت البدلة من علي الأريكه ثم وقف أمام المرآه يرتديه .. أغلق ازراره .. رش عطره الخاص .. هتف متسائلا
أجابه حسن بصوت رخيم وهو يعدل من هندامه ويضع ساعة يده الثمينة
جاهز ..
سحب قصي سلسلة مفاتيحه .. ثم هبط كلاهما وقاد حسن السيارة متجها نحو المزرعة
في داخل سيارة حسن وقصي ..
أدار حسن المفتاح في المقود لتصدر السيارة صوتا ينبأ بإستعادها للإنطلاق ليبدأ هو في القيادة ..
كان تركيز حسن منصبا علي الطريق ولكنه الټفت بوجهه لقصي قائلا في تساؤل واستغراب حائر
ھموت وأعرف دماغك دي فيها أية ..!
منحه قصي ابتسامه وأجابه في لطف
لانا هانم أكيد دلوقتي في الحفلة بأمر من دياب باشا ..
حسن في عدم فهم
قصي مجيبا بهدوء
خد بالك من الطريق الأول ..
نظر حسن للطريق وصمت ليكمل قصي حديثه مسترسلا
يعني دياب دلوقتي اللي في دماغه انه يقرب بيني وبين بنته لانا .. وهو ده اللي انا عايزة
حسن مستنكرا
وانت ايه اللي عرفك ان ده اللي في دماغه
أضاف قصي بثقه ونبرة يشوبها المرح
ده سر المهنه بقي ..
ضيق حسن عينيه وأردف بخبث مصطنعا التساؤل
بس انت هتكسب ايه من لانا يعني ..
تجاهل قصي نبرته الخبيثه وتابع بنبرة تضاعف الخبث فيها
انت عارف ليه .. لانا خيط مهم أوي !
تفتكر توافق عليك بالسرعة دي
عبس وجه قصي واجاب بنبرة قاتمة
انت عارف كويس أوي ان مش انا اللي يتقالي كده
وأضاف بتحد شرس
عموما .. اللي مبيجيش معايا بالذوق انا عارف هجيبه ازاي .. وانا بحب لعبة القط والفار دي أوي !
واللي انا هكسب فيها ف الآخر بردو ..!
في التاسعة مساء ..
كان الليل قد أسدل ستائرة وقد اختفت الشمس وآشعتها ليحل مكانها النجوم والقمر الذي أنار الأرض وأخرجها من ظلامها الدامس الذي ملأها بعد غروب الشمس ..
خاصة بداخل مزرعة دياب الشاذلي التي أقام علي أرضها حفلا ضخما حضره رجال الأعمال والشخصيات الهامة ..
كانت هيئة المكان تتسم بالهدوء الملفت ..
الأضواء إلي حد ما خافته .. أفترشت الأرض بالورود التي ملأت المكان بعبير عطرها .. جميع الطاولات ذات تصميم رائع ينم عن فخامة المكان ورقيه ..
اشتعلت الموسيقي الصاخبة تدريجيا بدأ الجميع بالتوافد واحدا تلو الآخر ..
أنهي سيف مكالمته الهاتفيه ثم أتجه نحو الغرف .. طرق الباب الخاص بغرفة جهاد عدة مرات .. فأذنت له بالدخول فأدار مقبض الباب بيديه ثم دخل ليجدها في قمة جمالها .. يزين شفتيها اللون الوردي كما زين خدودها .. ارتدت فستانا من اللون الفيروزي وقد رفعت شعرها لأعلي .. بينما هبطت غرتها وتناثرت بعشوائية علي وجهها .. اقترب منها مفتونا بها .. مد يديه لها .. لتضع هي يديها بين يديه في لطف .. ابتسم لها بعذوبة .. وهبطا للحفلة معا دون ان يتحدث أحدا منهم ..
في جهة أخري ..
كانت تضع لمساتها الأخيرة علي بشرتها ووجهها .. فتحت عينيها أمام المرآه بغرور أنثي فاتنة .. بدت كباليرينا ساحرة ..
كان ثوبها من اللون الأسود يشوبه اللون الفضي اللامع .. كما زينت شفتيها باللون النبيتي القاتم ..
طرق والدها الباب .. فتحه ليجدها أمامه وقد انهت استعدادتها
جاهزة يا لانا
قالت مؤكدة
جاهزة ..
سحبها من يدها للخارج .. حيث ساحة الرقص !
في الحفلة ..
خطت لانا بقدميها علي خشبة ساحة الرقص التي أعدها دياب لها .. بدأت الموسيقي بالإشتعال حين وصل حسن وقصي .. وقفت هي وبدأت بالرقص في ليونة كعادتها .. الټفت الجميع لها .. أبهرتهم بجمالها .. أنوثتها .. ليونتها .. وقدرتها علي رقص البالية..
وضع قصي يديه في جيب بنطالة وتابعها بعينيه كالصقر الذي يتلذذ بالنظر لفريسته ..
بدأت نظرات الإعجاب والإفتتان تتسلل لعينيه تدريجيا ..
توقفت الموسيقي عن الإشتعال .. أدت هي التحية للجميع بحركة بالية أنوثية .. اتجهت نحو غرفتها لتغيير ملابسها .. تابعها بعينيه وراح يتأملها مليا دول ملل .. انتظرها أن تظهر ولكنها اختفت .. لم يعتاد هو علي الإنتظار في حياته قط .. خصوصا إن كان لإمرأة !
لذا اتجه نحو الغرف باحثا عنها وعن الغرفة التي تغير بها ملابسها و.... !
قراءة ممتعه
يتبع..
الفصل التاسع
أحس حسن بالملل خصوصا بعد ذهاب قصي واختفائه الفجائي .. لذا قرر السير في المزرعة واكتشافها .. تأني في سيره بمزيد من الثقة ليصبح هو وكأنما رجل ذو سؤدد ..
ظل يسير حتي توقف عند الإسطبل .. استمع لصوت صهيل الفرس .. دقق النظر ليجد فتاة ذات جمال طفولي ساحر ..
شعرها أسود اللون المائل للكستنائي الذي ينسدل علي كتفيها كالشلال .. عينيها السوداء الكحيلة .. أهدابا الطويلة الكثيفة .. أنفها الدقيق .. وثغرها الشهي الذي تزين باللون الأحمر القان .. ملامحها شديدة الطفولية .. جسدها الممتلئ برشاقة الذي غلفه فستانا ضيقا من اللون الأسود اللامع .. جعل منها طفلة فاتنة ..
مبهجه هي وبريئة ك عصفور الكناري ..
فكيف لتلك البرائة ان تروض الخيل !
تاه بها قليلا وقد ذاب الفرس وهدأ بين يديها الناعمتين .. أقترب منها وانفرج ثغره في ابتسامه خفيفه وهو يهتف قائلا
مش غريب ان البرائة والأنوثة دي كلها تروض خيل بالتمكن ده !
خرج صوتها الهادئ وهي تقول
الأغرب بقي ان ده شئ ميخصكش ..!
صمت لثوان ناظرا لها ثم انحني بجزعه قليلا ليقبل يدها في عذوبة متجاهلا كلامها .. هتف قائلا بعد ان طالعها بثقة
حسن .. حسن سليمان
ابتسمت رغما عنها من تلقائيته وقدرته علي جذب الآخرين له دون مجهود .. هتفت بحدة مصطنعة
تشرفنا .. يلا بقي اتفضل امشي
قال في لطف مؤكدا بعد أن لمعت عيناه خبثا
لأ ..