الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله للنهايه

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 

إليها زينة بصمت بينما قالت رنا

بجدية وهي تخرج ورقة بيضاء من حقيبتها وترميها عليها 

دي نسخة من شهادة ۏفاة عالي قلت تخليها عندك للذكرى 

كان عليها أن تتماسك في هذه اللحظة أن تخبئ ذلك الألم الذي ينخر قلبها وتجاهد كي تظهر لا مبالاتها لن تكسرها رنا ولن تحقق غايتها في النيل منها وتحطيمها أماميهما 

هي ليست زينة القديمة كي ټنهار أماميهما وتبدأ في البكاء والعويل هي الأن إنسانة أخرى تعرف كيف تسيطر على مشاعرها وتحركها وفقا لرغباتها 

انتي ايه اللي بتعمليه ده !

قالها زياد قاطعا هذا الصمت الطويل مزمجرا بها بضيق لترد رنا وهي تهز كتفيها بلا مبالاة 

جايه أبارك للعروسة وأفكرها بجوزها الأولاني اللي قټلته 

كاد زياد أن يتحدث إلا أنه فوجئ بزينة تسبقه وتهتف ببرود أعصاب غريب وهي تأخذ شهادة الۏفاة من يد رنا 

ميرسي عالهدية يا رنا ميرسي اوري

ثم أكملت وهي ترسم إبتسامة مصطنعة على شفتيها

تحبي تشربي ايه !

رمقتها رنا بنظرات مشټعلة ثم حملت نفسها وخرجت من الشقة ليلتفت زياد نحو زينة ناظرا الى قناع الجمود الذي ترتديه أمامه بحيرة

تحركت زينة مسرعة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها پعنف لا إرادي أخذت تتطلع الى شهادة الۏفاة بعينين حزينتين قبل أن ټنفجر في البكاء بصوت منخفض وهي تجاهد كي تخفي شهقاتها حتى لا يسمعها زياد

استمرت في بكائها لفترة طويلة تبكي حظها العاثر وروحها الممزقة وقلبها المتعذب كان بكائها نابع من أعماقها اخر ما تصورته يوما أن تكون هذه نتيجة فعلتها البريئة والعفوية نتيجة كذبها على علي كلا هي لم تظن أن كل هذا سيحدث وأن علي سيموت قهرا بسببها لكن القدر كان له رأيا أخرا

جلست على سريرها وهي تخبئ شهقاتها بينما تتأمل بعينيها اسم علي وتاريخ ۏفاته قبل أن ټنهار باكية مرة أخرى

دلفت رنا الى منزلها وهي في قمة ڠضبها وقبل أن ترتقي السلم متجهة

 

 

الى الطابق العلوي حيث غرفتها وجدت والدتها تنادي عليها فتوقفت في مكانها واستدارت نحو والدتها التي سألتها بينما تلاحظ وجه ابنتها الغاضب وعينيها الناريتين 

فيه ايه يا رنا ! مالك جاية متعصبة من بره ايه ! حصل حاجة دايقتك !

زياد 

قالتها رنا يخفون لتسألها والدتها بقلق

ماله زياد ! اتكلمي جراله حاجة !

تمتمت رنا بنفس الخفوت 

زياد اتجوز زينة يا ماما 

صړخت الأم بلا وعي 

ايه ! انتي بتقولي ايه !

أومأت رنا برأسها بينما أكملت الأم بعدم تصديق

ازاي يعني إتحوزها ده اكيد اټجنن

ثم قالت وهي تنظر الى رنا 

وانتي عرفتي منين الكلام ده !

أجابتها رنا بجمود 

من منتصر رحت الشركة وشفته هناك وحكالي اللي حصل تخيلي منتصر كان شاهد على عقد جوازهم !٠

كانت رنا تتحدث پصدمة شديدة فكيف يفعل منتصر شيء كهذا بالرغم من تركهما لبعض 

قالت الأم غير مستوعبة بعد لما سمعته

انا مش مصدقة اللي بسمعه ازاي كلهم بقوا معاها ! هو مين اللي غلط !

في نفس اللحظة دلف الأب الى الداخل ليسألهما بقلق من منظرهما المضطرب 

مالكم واقفين كده ليه !

أجابته رنا بتوتر 

مفيش يا بابا بنتكلم شوية 

لا فيه ابنك اتجوز عارف اتجوز مين اتجوز زينة

جحظت عينا الأب غير مصدقا لما يسمعه هل فعلها إبنه وتزوج بتلك الفتاة ! كان شبه موقنا من أن ابنه عاشق لها ولكن لم يتصور أن يتجرأ ويتزوجها 

رمق زوجته وابنته بنظرات مستاءة وهتف بجمود

كل اللي حصل بسببكم وبسبب عمايلكم ياما قاتلكم بلاش تؤذوها وأدي النتيحة اشربوا بقى 

اتجه الأب بخطوات مرهقة نحو غرفته بينما اڼهارت الأم بكاءا حزينا 

خرجت زينة من غرفتها لتجد زياد يجلس على الكنبة بصمت اقتربت منه وهتفت بهدوء 

انت ليه مرحتش الشركة !

نهض من مكانه ووقف أمامها هاتفا بقوة

ومش هروح 

ليه !

سألته بتعجب ليرد بجدية 

مش حابب أسيبك لوحدك النهاردة

ابتسمت وقالت بحنو 

متقلقش عليا انا بخير 

أطلق تنهيدة صغيرة وقال 

عارف بس بردوا هفضل معاكي النهاردة

ثم قال وهو يضع خصلة من شعرها خلف أذنها

ايه رأيك نخرج نتغده برا !

مفيش مانع 

قالتها زينة بإبتسامة ليهتف زياد بجدية

طب خشي غيري هدومك عشان نخرج

اتجهت زينة مسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها بينما جلس زياد على الكنبة مرة اخرى يقلب في هاتفه حينما جاءه اتصالا من والده

أجاب زياد عليه ليأتيه صوت والده الغاضب

كده يا زياد تتجوز من ورانا هي حصلت

تنهد زياد وقال بعمق 

مكانش قدامي حل تاني انا لازم أحميها وأفضل جمبها

تحميها ! ليه متقولش إنك بتحبها ومش عايز تخسرها !

قالها الأب ساخرا ليقول زياد بنبرة جادة

ايوه يحبها ومش عايز أخسرها

زفر الأب نفسا غاضبا وقال پألم

ليه يا زياد ! ليه يابني ! مش كفاية عليا اخوك اللي خسرته ليه عايزني أخسرك كمان 

رد زياد 

عمرك مهتخسرني يا بابا خليك واثق فيا

طب ازاي اتجوزتها ! دي كانت مرات أخوك

أغمض زياد عينيه وقال بنفاذ صبر رغم الألم الذي سيطر عليه من ذكر هذا الموضوع 

انا مش اول ولا أخر واحد يعمل كده

تمام يا زياد زي ما تحب بس اتمنى إنك متندمش

قالها الأب أخيرا منهيا الحوار قبل أن يغلق الهاتف بينما خرجت زينة في نفس اللحظة من الغرفة وقالت 

خلصت 

يلا بينا 

قالها زياد وهو يسير أمامها خارج الشقة

دلفا كلا من زياد وزينة الى الى داخل المطعم اتجها نحو احدى الطاولات وجلسا عليها 

تقدم النادل منهما ووضع قائمتي الطعام أماميهما بينما بدأ كلا من زياد وزينة في قراءة ما بها 

حدد كلا منهما ما يريدان تناوله ليأتي النادل ويسجل طلباتهما قبل أن ينسحب من المكان وهو يحمل قائمتي الطعام معه

حلو المكان !

قالها زياد محاولا فتح مواضيع الحوار معها لتبتسم زينة وتقول بإعجاب بينما تحيط ببصرها أرجاء المكان 

حلو اوي 

أكملت بعدها زينة متسائلة 

انت بتجي هنا دايما !

أومأ برأسه وقال مجيبا إياها

ايوه من زمان من أيام الجامعة

أومأت برأسها متفهمة قبل أن تقول بحزن

ماما ومريم وحشوني اوي 

تطلع زياد إليها والى حزنها الواضح پألم لم يعرف ماذا يجب أن يفعل لكنه لا يريدها أن تقترب من عائلتها الأن فهو لا يضمن والدها ولا يضمن ردة فعله 

صمت زياد ولم يعلق بينما أكملت بۏجع

عيدميلاد مريم كمان يومين اول عيدميلاد يمر عليها من غيري يا ترى هي عاملة ايه 

زينة 

استرسلت زينة في حديثها وقد تشكلت الدموع داخل عينيها غير عابئة بنداءه عليها 

يا ترى زعلانه لسه ! معقول تكون اتعودت على غيابي وشوية شوية هتنساني 

طفرت دمعة من عينها فمسحتها زينة بسرعة وهي تستعيد توازنها أخيرا بينما قالت زينة مكملة حديثها ومعتذرة منه 

انا اسفة يا زياد 

ابتسم زياد وقال 

متعتذريش يا زينة 

جاء النادل بالطعام ووضعه أماميهما ليقول زياد بجدية 

خلينا ناكل يلا 

شرع الاثنان في تناول طعاميهما

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 28 صفحات