تزوجت الصقر
و ادخله بيته و أشار لورد بعينه أن تدخل غرفتها
صقر بزهق الدنيا و برود اهو قعدنا عايز ايه يا ابن خالتها
فارس انت لمست ورد
صقر و هو ياكد يجن من فارس نععععم انت بتقول ايه
فارس تممت جوازك من المسكينة دي انت لا بنى ادم و لا تعرف ربنا أنا جاى و مش همشى غير و ورد معايا
صقر اسمع يا شاطر انت انا مراتى محدش هياخدها من بيتها و الكلمتين اللى انت قولتهم دول احمد ربنا انى مدفنتكش عليهم و بعدين أنا متجوزها بعلم ابوها مش خطڤها يعنى
صقر و هو بيحاول يهدى بص يا اسمك ايه انت ورد هتعيش معايا و انا بعملها بما يرضى الله و انت لو عتبت البيت ده تانى هقطع رجلك بره
دخل الغرفة لورد و هو متعصب
صقر انتى ازاى تحضنيه كده
ورد ببراءة و خوف فارس حبيبى كنا هنتجوز لما اكبر
صقر حس انها كده هتخاف منه بدأ يهدى و يتكلم بهدوء
صقر يا ورد انتى بقيتى مراتى مينفعش تقربى من اى حد غيرى بالطريقة دى و لازم تقفى بطرحة يقدام اى حد
ورد هزت راسها بالموافقة على كلامه
ورد بس ده فارس
صقر ورد متعصبنيش عليكى أنا قولتلك جوزك
صقر بيبص پصدمة و بقى عايز يعرف ايه حصل بينها و بين فارس واضح من كلامها أن فى حاجات كتير صقر ميعرفش عنها حاجة
صقر بتنامى فين يا بت
ورد أنا صغيرة علشان كنت بخاف انام لوحدى فارس كان مسافر و مسمحلكش تفكر فيا بطريقة غلط
صقر بعصبية ما هو انتى لو بتتكلمى عدل من الاول مش هشك فيكى لكن انتى كل كلامك بتخلينى أفهمه غلط من طريقتك دى يا ورد
صقر أنا هخليكى تشوفيها قريب بس مش بكرة علشان عندك مدرسة
ورد بفرحة طفولية أنا هروح المدرسة تانى بجد يا عمو
صقر أيوة يلا دلوقتى نامى عايزك تشدى حيلك يا ورد
ورد أن شاء الله
فاتت الايام و ورد بتكبر و تعلقها بصقر بيذيد كل يوم و صقر مفكرش يتجوز بس كانت داليدا بتتردد عليه من وقت للتانى يقعدوا يتكلموا و لكن اغلب الوقت كان بيكون مشغول بورد و غيرته عليها بتزيد و تمت ورد عامها الثامن عشر كانت سعيدة لأن اليوم قررت تعترف لصقر انها بتحبه و كانت مجهزة عشاء رومانسى و ارتدت لاول مرة فستان قصير و يبرز مفاتنها بدقة و عملت شعرها كحكة تنزل منها خصلات شعرها بعشوائية. و لكن كانت جذابة
اول ما فتح الباب ورد لاإرادى راحت حضتنه و هى قلقانة عليه
أبعدها صقر بجدية و لقيت داليدا ممسكة بيده بتملك
صقر داليدا مراتى
ورد و انا
صقر ورد ده انا بعتبرك بنتى و هحافظ عليكى لحد ما تكبرى و اسلمك لعريسك
ورد بنتك
داليا بصت للبسها باشمئزاز مش عيب بنت فى سنك تلبس كده ايه قلة الأدب دي
صقر بصرامة دالياااااا اياكى تتكلمى بالطريقة دى معاها تانى فاهمة
داليا انت بترفع صوتك عليا علشانها يا صقر
ورد جريت دخلت اوضتها و هى تبكى بحړقة و تسال نفسها ليه صقر يعمل كده هل فعلا مش بيحبها و هى كل ده رسمة فى خيالها قصة حب و تظن أنه يبادلها نفس المشاعر و أن قلبه مع داليا من اول ليلة زواجهم إلى الآن و نظرت لنفسها فى المراية كانت تنتظره بفارغ الصبر حتى تعترف له بحبها و لكن هو ينظر لها بأنها مثل ابنته و حسيت انها مش قادرة تبص على نفسها و ظنت انها اقل جمال من داليا و كسرت المراية مېت حتة فإنها لا تريد النظر لنفسها فهى الان تشعر بمشاعر الرفض و قلة الثقة
و لكن قبل أن تقع فى ذلك الفخ ذهبت و صليت فهى تعلم أن دائما و ابدا ملجأها الوحيد هو الله
الرواية حصرى لجروب دار الروايات
و نامت و هى لا تعرف كيف نامت تلك الليلة و لما صقر اتاكد انها نامت و دخل فهو معتاد أن ينام محتضنها ليست لأنها من هى بحاجة لذلك بل العكس هو من لا يستطيع النوم منذ سنوات بعيد عنها فهو متعلق بيها جدا و حتى لم يستطيع أن يغفل له جفن بجوار داليا
فضل جنبها و يده مغروسة فى خصلات شعرها و يقترب منها ليشم رائحتها التى ادمنها فهى حقا وردة رقيقة و لكن فعل ذلك بيها حتى لا يظلمها فهو ضعف عمرها و انجذابها له مؤقت ببساطة لانه هو الرجل الوحيد الذى كبرت معاه و عاشت