خادمة القصر _الثاني
انت في الصفحة 2 من صفحتين
همست ديلا، والنبى يا باشا متطردنيش، اعمل ار حاجه فيا لكن بلاش تقطع عيشى، فيها ايه يعنى لما تضربنى؟ دا انا جتتى نحست من ضړب ابويا
صړخ ادم، من امرك بالكلام؟
ثم هشم فنجان القهوه پغضب كأن الف عفريت تملكه، نهض ودار من حولها وهو يرفع كتفيه بتذمر
سيصرخ؟
سيضربها او يطردها؟
نزلت دموع ديلا رغم عنها، كيف تستطيع أن تفهم ماذا يريده او ما يفكر به؟
وكادت ان تقول سامحني، لكنها صمتت، رفعت عينيها الدامعه نحو ادم وكانت اول مره ترى فيها وجهه، تغيرت ملامحها كلها
وجه شاب عاجى مكتسى بلحيه طويله صفراء زادته وسامه وشعر طويل غير مشذب، عيون لا تعرف كيف تحمل مثل هذا الڠضب، وجد ادم امامه وجه بريء، وجه طفولى ملائكى
ظلت ديلا ربع ساعه شارده فى ملكوت الله، تشعر انها فى حلم من تلك الأحلام التى تباغت الفتيات فى ليالى الشتاء النادره
كأنها فى عالم لا تشعر به يدور من حولها غير منتبه لها
صرخه عملاقه، اين القهوه يا خادمه؟
تذكرت ديلا ان موعد فنجان القهوه مضى منذ دقائق وان الدنيا تحطمت فوق رأسها
لكنه يطلب القهوه وهذا يعنى انه صفح عنها وسامحها، بسرعة البرق صنعت فنجان قهوه وصعدت نحو سطح القصر ناسيه ردائها الأقرب بقميص نوم طويل
اشاح ادم وجهه نحو الجهه الأخرى، يا فتاه، قال ادم بهدوء، غبائك سوف يقتلنى، لا أعلم إلى متى سيكون على تحمل لا مبلاتك ووفضويتك، عندما اطلبك احرصى على ارتداء ملابس محتشمه لائقه
انتحبت ديلا، بكت، والله ڠصب عنى يا بيه، اعمل ايه انت الى مخوفنى، انا معرفش طلعت هنا ازاى ولا لابسه ايه، والله مكنش قصدى!
ثم ركضت بسرعه نحو غرفتها وارتدت عبائه حمراء برباط خصر
ابتسم ادم وكانت من المرات القليله التى يبتسم فيها، انها مجرد طفله يا ادم، صبيه غبيه، كيف تطلب منها ان تصل لحدود توقعاتك!؟