خادمة القصر _الاول
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عارفه يا باشا طبعا، اطمن، بتعرف تكتب وخرصه اصلا
شعر ادم الفهرجى بلمحة يأس مرت خلاله، كويس خالص يا محمود تقدر تمشى انت
القصه بقلم اسماعيل موسى
جلس ادم الفهرجى على مكتبه وامسك بالقلم واستغرق مره اخرى فى كتابه الذى يعمل عليه مشعلآ لفافة تبغ، وشرد لأكثر من نصف ساعه بعيد عن العالم الهزلى حتى سمع صوت تهشم اطباق وفناجين قادم من الرواق
ترك ادم لفافة التبغ وخرج من غرفته القابعه فى الطابق العلوى ونظر نحو الرواق
كان فيه مجموعه من الآونى مهشمه على الأرض والبنت منحنيه بتحاول تلمها
كانت ديلا بتلم الأطباق وجسمها كله مرتعش، دلوقتى الباشا ينزل هنا ويطردنى، يا مرارى بيقولو عليه عصبى جدا ومش بيقبل أعذار، سمعت خطوات ادم باشا فوق السلم ومقدرتش تلف تبص عليه ولا حتى تعتذر، مش مسموح تفتح بقها، محمود النجاوى قال تبقى خرصه يا بت
هبط ادم درجات السلم داخله غيظ من تلك التافهه إلى فشلت فى اول مهمه ليها
وصل الرواق والبنت منحنيه بتلم الأطباق وعنيها بتبص على الأرض
القصه بقلم اسماعيل موسى
اول ما ادم قرب البنت وقفت ثابته وايديها جنبها، لف ادم حواليها وهى بتنتظر تسمع كله واحده انتى مرفوضه
لاحظ ادم الډم السايل من ايد ديلا وببنظره متمعنه قدر يشوف وشها الى كان خالى من الرتوش، جمال صافى بكر لم تلوثه الحياه، كان ادم مدرك انه مش بيدى فرص لكن الوجه ده اتلف ثباته النفسى وكانت ديلا متخشبه مثل عصا مكنسه كاتمه انفاسها، وجه بريء فكر ادم، كأنها انولدت داخل حديقه مزهره، انزعج ادم، ليس معتاد على تغيير قناعاته ولا السماح بالفوضاويه داخل قصره واقنع نفسه انها مجرد طفله، ليست فتاه بالغه وربما تستحق فرصه
تنفست ديلا، تنهدت بعد ما كانت هتختنق من كتم انفاسها، يا ترى الباشا سامحنى؟
طيب هو ليه متكلمش، بس واضح انه مش عجوز زى ما بيقولو، يا ريتنى كنت بصيت عليه