رواية رحيل _بقلم حنان اسماعيل
ولا حاجة ده بس عشان مكالتش حاجة من الصبح
هب واقفا فى ڠضب قائلا لها بجد طب ليه يارحيل انا قلت لك الاكل عندك واى حاجة هتطلبيها رجالتى هيجيبوها لك
قالها وهو ينادى على سويلم فى ڠضب الا انها اوقفته قائله
رحيل الاكل هنا ومحدش منع عنى حاجة
جاد طب كلىانا مضطر امشى دلوقتى وهجى لك بكره
عاد اليها وعلى وجهه ابتسامه حانية قائلا
جاد مش هتأخر عليكى بس لازم ارتب شوية حاجات بس لو عاوزانى افضل افضل
رحيل لالا انا كويسة
هزت رآسها بالايجاب
تركها وانصرف مغادرا راقبته وهو بالاسفل من نافذة المكان وهو يعطى اوامره لرجاله بإحاطة المكان كان مختلفا وهو مع رجاله عن الرجل الذى كان معها منذ قليل بملامحه الصارمة الجاده ووجهه العابث وجديته المفرطة اخذت تنظر اليه وهى تسأل نفسها فى حيرة عن كيفية مقاومتها لشخص مثل هذا قادر ان يحتويها بين جنباته بنظرة واحده منه رفع عينيه الى النافذة فرآها وتبسم لها فى خفية دون ان يلمحه احد من رجاله فإبتسمت هى الاخرى تابعته وهو يركب سيارته منصرفا
يتبع
الجزء الثامن
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
عاد جاد للبيت وابلغ اسماعيل وفاطنة وحماته بعقد قرانه على رحيل وزفافه اليها بعد يومين صدمت فاطنة خاصة وانها قد علمت بأن كتب الكتاب قد يستغرق بضعه ايام حتى تعود رحيل من الخارج
سآلته فاطنة بغيظ وهى هتيجى تعيش معايا هنا فى بيتى
استفزه كلماتها فاجابها بصرامة قصدك بيتى
تلعثمت وهى تحاول ان تجبه اه طبعا بيتك هو حد يقدر يقول حاجة انا قصدى هتيجى تعيش معانا هنا فى القصر
جاد بجدية اكييد اومال هتعيش فين
ام اسماعيل يعنى هتقعد فين ياجاد الدور اللى فوق اوضه لك ولفاطنة واوضه لاسماعيل واوضه ليا واوضه المرحوم والمرحومة والدتك ودى مقفوله من سنيين واوضتك من وانت عازب ودى انت محرج على حد يدخلها غيرك
فاطنة بغيظ يعنى هتبقى الاوضه اللى جنب اوضتى علطول
جاد پغضب اه عندك مانع
بلعت فاطنة ريقها بغيظ وهى تنظر لاسماعيل والذى قال للجاد
اسماعيل طيب وانت هتلحق تجهز كل حاجة انت بتقول الفرح الخميس
جاد اه ترتيبات الفرح والمعازيم والدبح والحاجات دى امرها سهل
فاطنة پحقد وعلى كده هتشترى لها اوضه نوم جديدة
ابتسمت ام اسماعيل وهى تنظرلابنتها فى
مكر قبل ان يغادرهم جاد منصرفا والكل يتابعه فى صمت وحنق
انتظرت ام فاطنة حتى اختفى قائله لابنتها
ام اسماعيل شفتى مش قلت لك ياهبله اهو حتى مش هيغير اوضته القديمة وهيدخلها فيها عشان تعرفى انه مش عامل لها حتى قيمة وراضى يشترى لها اوضه جديدة
فاطنة بحيرة على اساس انها قديمة يعنى ياامه دى
اسماعيل انتى بتتكلمىوا فى حاجات هايفه انا قايم ارتاح شوية جاتكم القرف
قالها وهو يصعد للاعلى وعقله يفكر فى جاد وفى سطوته التى اصبحت تزداد يوما بعد الاخر على حسابه حتى رجاله انفسهم اصبحوا ينادونه بالكبير عنوة ناسيين وجوده وكأنه لم يعد موجودا بينهم حتى جاد نفسه اصبح يتخذ قراراته دون الرجوع له متجاهلا وجوده على رآس العائله ككبير لهم كانت الغيرة تتآكله وهو يرى جاد منذ صغره يكبر وسطوته تكبر معه مع امتلاكه كل الاموال والاراضى والقصر بعدما ورثه من ابيه وامه بعد وفاتهم تاركين له كل شئ له فى حين لم يترك له هو اى شئ سوى قطعه ارض صغيرة وبيت صغير متهالك
على مدى السنوات الماضية وجاد يكبر وتكبر معه سطوته ونفوذه وامواله حتى شبابه بينما هو اسماعيل يغرق كل يوم فى امراضه التى لا تنتهى وزريجاته الفاشله
دخل غرفته واغلق الباب ورائه وهويتذكر زيجته الاولى والثانية واللتان انتهتا بالفشل بعدما طلبتا زوجتاه الاثنتين الطلاق بعد فترة قصيرة من الزواج بسبب ضعفه فى العلاقات الزوجية لمرض قلبه بخلاف عدم قدرته على الانجاب
فى زيجته الثانية حرص ان يتزوج فتاة صغيرة وجميله تعيد اليه الحياة الا انه انتبه عدة مرات لنظرات الاعجاب التى كانت تعتريها كلما رآت جاد انتباهه مما اثار غضبه وطلقها دون ان يفصح لاحد تراكمات كثيرة بداخله تكبر يوما بعد الاخر ضد جاد حتى لم يعد قلبه المړيض قادرا ان يخبأها بداخله اكثر من هذا
اغلق النور بجواره لتظلم الغرفه بالاسود وعلامات الحنق والغل تكسوه وجهه
انشغل جاد بترتيبات الذبح والصوان لاستقبال المعازيم خاصة وانه ترك سويلم فى حراسة رحيل خوفا من