رواية رحيل _بقلم حنان اسماعيل
عجله القيادة مش عارف ياست رحيل
فجأة تجد رحيل السيارة تنقلب بهم بعدما يظهر ضوء شديد من بعيد امامهم عمى عيناها عن الرؤية تنقلب بهم السيارة عدة مرات واصوات اطلاق الړصاص تقترب منهم
تفتح عيناها بعدما تستقر السيارة على صوت السائق الغارق بدمائه
السائق اجرى ياست رحيل
فى نفس اللحظة كان جاد عائدا من المدينة بعد انتهائه من مشوار هام له مع احد عملائه الاجانب والذى نزل باحد فنادق البلدة
كان جاد مشغولا بالحديث فى هاتفه عندما سمع صوت اطلاق الړصاص واضواء كثيفه تعمى العين من بعيد ليفوجئ عند اقترابه بسيارة مقلوبه امامه مما افقده السيطرة على توازن سيطرته فإنحرفت جانبا لتنقلب هى الاخرى بينما استطاع هو القفز منها خارجا وهو يشد
اشهرت رحيل ھا فى وجهه محاوله الادعاء بالقوة وهى تصرخ بصوت عالى يشوبه الخۏف
رحيل لو قربتلى ھقتلك كان جاد مايزال ينظر اليها وهو متسمر مكانه محاولا فهم مايجرى فمنذ سماعه لصوت الړصاص وارتطام سيارته بالسيارة المقلوبه امامه وهو يظن انها محاوله لقټله من بيت صالح الجارحى الا ان وجود فتاة غريبة امامه الان غير كل ما كونه عقله منذ دقائق
رحيل انا حذرتك لو قربت منى خطوة ھقتلك واوعى تفتكر انى مبعرفش استخدم
ابتسم جاد ابتسامه باهتة ساخرة وهو ينظر ليدها المرتعشة التى تحمل ولزناد الغير مؤهل للاطلاق قبل ان يمد يده فجأة ويخطفه منها قائلا فى سخرية
جاد واضح فعلا انك بتعرفى تستخدمى
قبل ان يسمع صوت اصوات قادمة بإتجاههم فوضع يده على فمها كى لا تصدر صوت وهو يسحبها بهدوء للخلف كى يحتميا من القادمين
جهز مسدسه ويده ماتزال على فم رحيل محاولا الاستماع لاصوات الرجال وهم يتهامسون قبل ان يطلقا الرشاشات التى معهم بطريقه عشوائية فى كل مكان
انسحب جاد متحاملا على نفسه وهو يمسك بكتفه والډماء ټغرق جلبابه وهو يسير بظهره مشوحا بمسدسه حتى لا يباغته احد فجأة حتى خرج من الناحية الاخرى من الحقل بعدما ظهرت اضواء القرية من بعيد كانت النيران قد نشبت فى الحقل من اثر الرشاشات مما جعل الرجال المسلحين يهربون خاصة بعدما فشلا فى الامساك برحيل وظهور جاد المفاجئ والذى قتل اثنين منهم
رحيل لو عاوز ټقتلنى اقټلنى لعلمك انا مش خاېفه منك
استغرب حديثها وكلامها عن قټلها خاصة فأجابها پغضب
جاد قتل ايه انتى مچنونة واقټلك ليه
استغربت حديثه وسكتت لبرهة قبل ان تسأله فى شك
رحيل يعنى انت مش عاوز ټقتلنى
اجابها وهو يحاول الجلوس ممسكا بكتفه وهو ينظر من فتحات العشة خوفا من مباغته الرجال المسلحين فجأة للمكان
جاد هامسا هو احد قالك اننا بنقتل الستات هنا فى الصعيد
رحيل اومال مين اللى حاول يقتلنى
جاد مندهشا حاول يقتلك انتى عاوزة تقنعينى ان الرجالة اللى بره دول كانوا عاوزين ېقتلوك انتى
نظرت اليه ولم تجبه فهز رأسه فى عدم فهم قبل ان يسألها
جاد ويقتلوكى ليه انتى مين
رحيل بتردد ااانا انت مش عارف انا مين بجد
جاد مستغربا وهو مايزال يراقب الخارج قبل ان ينظر اليها متأملا
جاد لاء معرفشى انتى مين هو المفروض اعرفك يعنى
استغربته رحيل فقد كانت تظن انه يعرفها او ربما لمحها ذات مرة فى البلدة اثناء زيارتها لها مثلما لمحته هى مرات وهو يقود فرسه كانت رحيل قد سألت عنه خادمتها العجوز والتى حذرتها من الاقتراب منه لانه عدو جدها الاول ولن يتوانى عن
قټلها وقتل اى فرد فى عائلتها لو اتيحت له الفرصة مما جعلها تشك منذ لقائها به انه هو