رواية رحيل _بقلم حنان اسماعيل
دفعت لها كتير
حرك وجهها اليه قائلا وكان عندى استعداد ادفع قد اللى دفعته مليون مرة بس اتطمن عليك
رحيل بإبتسامة ساخرة انت بتفكرنى بالمثل اللى بيقول ېقتل القتيل ويمشى فى جنازته وانت قتلتنى ياجاد
جاد مدافعا وهو يجثو على ركبته امامها انا قلت لك من الاول ماينفعش وقلت لك هتجوز
حاول مسك يديها الا انها ابعدتها عنه رن هاتفه فى جيبه فتجاهله وهو مايزال ينظر اليهانظرت لمصدر صوت الهاتف ثم نظرت اليه قائله
رحيل رد على تلفونك اكييد دى مراتك مسكينة جوزها سايبها تانى يوم فرحهااكيد وحشتها
رحيل ارجع لها ياجاد هى مالهاش ذنب بلاش ټموت فرحتها هى كمان
جاد مقاطعا فى ضيق اسكتى يارحيل
رحيل ليه مش هى دى الحقيقه هى بقت خلاص مراتك شايله اسمك وبكره هتجيب لك الولاد اللى هيشيلوا اسمك واسم عيلتك
رحيل اسكت ليه مش ده اللى انت كنت عاوزه
جاد انتى عارفه انا كنت عاوز ايه وعارفه برضه انه مكانش هينفع
رحيل بآسى انا اللى اعرفه انى اتمنيت المۏت امبارح مية مرة عن انى اتخيلك مع واحدة غيرى وانا مش قادرة اتحمل فكرة ان بقى فى واحدة هتشاركك سريرك واوضتك ومستقبلك واحدة بقى لها كل الحق فى انها تحبك وتعاتبك وتغير عليك
اومأت رحيل برأسها قائله فى يأس عندك حق انت صح عشان كده لازم ابعد
سألها بحيرة يعنى ايه تبعدى
رحيل بإصرار انا هسافر بره انا كلمت جدى واقنعته يسيبنى اسافر بره مصر اكمل دراستى بره وهو وافق
رحيل اظن كده ابقى ريحتك منى
جاد وهو يتحسس وجهها بحنان انتى شايفه ان راحتى فى بعدك
رحيل على الاقل انا هرتاح من فكرة انى ممكن اشوفك او اسمع اسمك لو فضلت هنا
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض فساعدها اصبحا فى مواجهة بعضهم ينظر اليها بعينان حانية استدارت بإتجاه الباب كى ترحل فأمسك بيدها ووضع فيها قلادة امه فتحت يدها فوجدتها نظرت اليها وتأملتها وهى تسأله
جاد وهو ينظر للقلادة ثم اليها دى كانت ملك امى وغاليه عليا جدا عاوزك تاخديها
نظرت اليها مطولا ثم نظرت اليه قائله
رحيل جميله اوووى
اخدها من يدها واحاطها بذراعه كى يلبسها اياها نظر اليها بعدما البسها اياها قائلا لها
جاد سافرى يارحيل وانسى هناانسينى وانسى جدك لاقى حد يحبك وتحبيه وابعدى قد ما تقدرى انتى تستحقى انك تعيشى سعيدة ومترجعيش تانى ابدا مهما حصل
قالها تاركا رحيل تنظر ليدها الدافئة من اثر يده وهى تبكى بحرقه
مر عامان
منذ لقائهم ببعض حاول جاد ان ينشغل بعمله وتجارته وادارته لشؤن عائلته خاصة فى ظل ازدياد مرض اسماعيل لم يزد على علاقته فاطنة شيئا يذكر سوى تجربتين للانجاب انتهوا بمۏت الطفل فى كل مرة فور ولادته بسبب مشاكل ارجعها الاطباء للقرابة التى تربط بين الاب والاملم يعر جاد للامر اهمية حتى ان فاطنة اتهمته مرارا بعدم اكتراثه بالإنجاب منها
كانت فاطنة حزينة تشكو لامها من اهمال جاد لها وتجاهله لوجودها ليناديها اخيها ذات يوم امام امه ليسألها قائلا
اسماعيل تعالى يافاطنة خير امك بتقول فاطنة بتشتكى طول الوقت من جوزها
فاطنة على استحياء ايوه يااخويا
اسماعيل هو هانك يعنى مد ايده عليكى او شتمك
فاطنة مدافعه لا خالص بالعكس هو عمرى ماهانى ولا شتمنى
اسماعيل مستغربا اومال ايه بس يابنت الحلال
فاطنة وهى تنظر لامها ثم الى اخيها وعيناها تدمعان
فاطنة انا
مش حاسة انى زى الستات المتجوزين يااخويا بقالنا سنتين تقريبا متجوزين عمرى ماحسيت ان جوزى عاوزنى يعنى موجودة زى مش موجودة ولا كأنى افرق معاه ساعات كنت اتمنى مرة يتخانق معايا او حتى يضربنى على الاقل كنت حسيت انه حاسس بيا او بوجودى
اسماعيل فى ڠضب ياسبحان الله يعنى انتى جاية تشتكى ان جوزك مش بيضربك ولا بيهينك
فاطنة مقاطعه يااخويا حاول تفهمنى جاد زى مايكون متجوزنى تخليص حق بينام جنبى على مخدة واحدة بس كأن روحه فى مكان تانى
عمره ماقالى انا جعان ولا عطشان ولا تسلم ايدك على حاجة عملتها له ولا عمره قالى انتى تخنتى ولا رفعتى ولا مرة حسيته زعلان ان مش بيعيش لنا عيال
ده حتى
قالتها وصمت وهى تنظر للارض فى خجل
فأكمل اخيها قائلا فى استفهام ايه كملى جاد مقصر معاكى فى الحاجات التانية يعنى اللى بين اى واحد ومراته
فاطنة بخجل وتردد لا يااخويا هو كويس بس
اسماعيل بنفاذ صبر بس ايه زهقتينى ما تتكلمى
فاطنة بحزن جاد مابيحبنيش ولا حاسس بيا حتى واحنا