السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رحيل _بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 12 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


فضلت هنا ھموت والله العظيم ھموت
صالح وهو يرفع وجهها اليه بعيد الشړ عنك ياحبيبتى طب صارحينى فى حد فى دماغك غير يونس حد من مصر يعنى زميلك ولا حد عرفتيه 
هزت رأسها بالنفى قائله لاء ياجدى صدقنى انا راضية تجوزنى اى حد تانى بس بعيد عن هنا ومش دلوقتى بعد شوية انا من الاول وافقت وانا مش عاوزة ياجدى وانت كنت عارف ده وكنت شايف ان مرات عمى مبتطقنيش ويونس نفسه مستنى الفرصة اللى ابقى فيه مراته ويتحكم فيا ويذلنى 

صالح وهو يهز رأسه آسفا عارف يارحيل بس قوليلى اعمل ايه هو فى الاخر ابن عمك ومن لحمك ودمك وقلت هيخلى باله منك طب دلوقتى اتصرف ازاى ده المأذون زمانه
جاى طيب عامة انا هتصرف غيرى هدومك واقفلى الباب عليكى ومتفتحيش لحد الا لما ارجعلك
ظل صالح يفكر بعض الوقت قبل ان يبعث لشعبان ابن عمه كى يأتى بإبنة من بناته الخمسة حالا بعد ان يجهزها لتزف ليونس والذى ثار وتوعد لرحيل وكاد ان يكسر باب غرفتها بعدما ابلغه جده بإنهاء زيجتها منه الا ان ټهديد جده له لو فكر ان يمس شعره من رحيل كافى بأن يقطع كل علاقه له معه وتهدئة امه له جعله يهدأ ويتقبل الامر الواقع ويتزوج الفتاة الاخرى حفاظا على شكله امام الناس بعدما اكدت له امه انها سوف تبلغ الجميع عن طريق الاقارب وخادمات القصر بسوء فهمهم لحقيقه زواج ابنها من رحيل وانه كان قد فسخ الخطبة منذ زمن
اخرج صالح رحيل من الباب الخلفى اثناء انشغال الجميع بالفرح وتأكد من توصيلها للمطار الى القاهرة مع سيدة خادمتها الكبيرة 
بعد مرور اسبوع كانت رحيل داخل فرع للنادى مع صديقات لها بعدما الحت عليها سيدة ان تخرج من حاله الحزن التى تعيشها منذ عودتهم من البلدة 
عادت لباركينج السيارات لتبحث عن سائقها الا انها لم تجده وجدت فرد من الامن يبلغها ان السائق وجد اطارات السيارات كلها فارغه فذهب كى يصلحها وانه اتصل لها بسيارة من سيارات اوبر وان السائق ينتظرها
اتصلت بسائقها فإعتذر عن تأخره فطمأنته انها بخير وانها سوف تستقل سيارة للبيت
مشت مع فرد الامن قليلا حتى وصلت للسيارة التابعه للشركة التى ابلغها بها وجدتها سيارة كبيرة جيب فاخرة تحمل ارقام الصعيددارت الشكوك بداخلها فصارت للامام قليلا وجدت ذراع تمتد من خارج نافذة السيارة احست بقلبها يخفق بقوة كانت يده عرفتها من الساعه التى يرتديها
كان هو الاخر فى نفس اللحظة يراقبها من خلال مرآة السيارة الجانبية
وقفت متسمرة مكانها مترددة وهو ينظر اليها من مرآة السيارة قطع صمتها وترددها فرد امن النادى والذى سألها
فرد الامن فى حاجة ياانسة رحيل 
هزت رأسها بالنفى وتحركت ناحية السيارة من الناحية الاخرى فتحت الباب وجلست فى الخلف بهدوء
تحرك وهو يراقبها من مرآة السيارة الامامية لم ينطق احدهم ظلت هى تنظر للشوارع وملامح الحزن تعلو وجهها بينما اخذ هو يفرك رآسه كعادته حين يحاول السيطرة على مشاعره
ظل يتابعها من مرآة السيارةفى صمت استكمل فى طريقه حتى وصلا لمكان هادئ فوق جبل المقطم
نزلت من السيارة فى هدوء وتطلعت من فوق الجبل للمدينة تحتها لحق بها هو الاخر وقف بجانبها قبل ان يسألها بهدوء
جاد عملتى كده ليه 
اجابته بلامبالاة دون ان تنظر اليه قصدك جوازى من يونس كنت عاوزنى اتجوزه 
جاد پغضب كنت عاوزك تتجوزى اى حد 
رحيل بآسف متقلقش هتجوز لو ده اللى اللى جابك النهاردة ومتقلقش انا ماسيبتش ابن عمى عشان عندى امل معاك لانى لسه فاكرة كلامك كويس حرف حرف
فرك رآسه بيده كى يهدأ حاولت ان تعود للسيارة الا انه لحق بها والصقها بالسيارة وهو امامها ينظر الى ملامحها الجامدة الحزينة قائلا
جاد انا قلت هتتجوز و 
اكملت قائله فى توتر كمل اكمل لك انا وهتقفل الباب اللى فتحته علينا من ساعه ماتلاقينا صح انت عارف مشكلتك ايه ياجاد انك بتحارب قلبك بعقلك عاوزنى ويمكن تكون برضه بتحبنى

بس بتسعى بكل جهدك انك تخنق الحب ده انت لو طولت انك تسحبنى من ايدى يومها وتجوزنى يونس كنت عملتها عشان تتأكد انى خلاص بقيت لحد غيرك وتبقى قفلت صفحة اسمها رحيل الجارحى من حياتك
جاد بجدية كويس انك عارفه انك رحيل الجارحى وانى انا جاد الموافى اللى بينا وبينكم مش مجرد تار بين عيلتين فى الصعيد على واحد ماټ والسلام دول كتير يارحيل من قبل ما تتولدى ومن قبلى حتى وبحر الډم ده مفتوح من سنيين يمكن لدرجة ان جدك نفسه نسى هو كان بسبب ايه 
رحيل پغضب وقهر وانا مالى بتحملنى ذنب الډم اللى من سنيين ليه انا مالى ياجاد انا ذنبى ايه انى لما احب واتعلق بحد يطلع اكتر حد جدى بيكرهه
جاد وهو يبتعد عنها فى هدوء ذنبك انك بنتهم وذنبى انى شايل تار ابويا واعمامى فى رقبتى
اقتربت منه وامسكت بيده طب وانا 
نظر
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 61 صفحات