السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم ياسمين عز

انت في الصفحة 5 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


والله يا حبيبتى بس أعمل ايه الناس عندنا ماكنتش عاوزه تسيبنى كل شويه حد يوقفنى يباركلى ويدعيلى
عقدت ذراعيها پغضب قائله يعنى الناس دول اهم مني
قطب جبينه بمرح قائلا انتى عارفه ان مفيش حد اهم منك عندى صح ولا لاء
وأمسك يدها وأجلسها على مقعدهم المفضل أمام النيل مباشرة قائلا يعنى مردتيش
ألتفتت اليه قائله عارفه يا سيدى ارتحت

ثم اردفت قائله فارس انا ليا عندك طلب
أومأ براسه قائلا أؤمرينى يا حبيبتى
قالت بدلال انا عاوزه أجى أشتغل معاك فى المكتب
زفر بضيق قائلا مش أحنا أتفقنا قبل كده ان انا بس اللى هشتغلانتى عارفه يا دنيا شغل المحاماه متعب ازاى وبصراحه كده بحس انه بهدله للبنات
قالت بعناد بس انا عاوزه أشتغلوبعدين مانا هبقى معاك يا سيدى ايه اللى هيبهدلنى
رفع حاجبيه بدهشه قائلا ياسلام يعنى لما تيجى تشتغلى والاستاذ يديكى شغل تعمليه هتقوليله طب اخد فارس معايا ولا ايه مش فاهم يعنىانا مش حابب يا دنيا كل يوم تقعدى تتنططى ما بين الاقسام والنيابات والمحاكم والموظف ده يرزل عليكى والموظف ده يبصلكلاء انا مش موافق
قالت بعناد أكبر بص يا فارس انا كده ولا كده هشتغل انا مخدتش الشهاده علشان افضل قاعده فى البيتفقولت أشتغل معاك أحسن ما اروح أشتغل فى مكتب تانى وعلى فكره جايلى مكتب كويس اوى لكن انا فضلت أشتغل معاك
نظر الى البحر متأملا وقال بهدوء يعنى رأيي مش مهم عندك للدرجه دى
لمست كتفه وقالت بخفوت ياحبيبى ازاى بس تقول كده بس انت عارف يا فارس انى لازم أساعد فى تجهيز نفسى وبابا مش هيقدر على الحمل ده كله لوحده ده انا لسه مجبتش قشايه فى جهازى
مط شفتيه متبرما وشعر بالاختناق وهو يقول
انا لو عليا مخليكيش تجيبى حتى القشايه دىلكن مفيش فى ايدى حاجه غير مرتبى وأنتى عارفه
قالت بهدوء عارفه يا حبيبى وبكره الدنيا هاتتغير وحياتنا هاتتغير وهانبقى من طبقة الهاى كلاس وبكره تقول دنيا قالت
وقف الأستاذ حمدى مهران أمام فارس وهو يربت على كتفه قائلا بس كده يا سيدى خلاص أعتبرها أشتغلت خلاص خاليها تيجى من بكره لو تحب
قال فارس بأمتنان متشكر اوى يا دكتور
أبتسم الاستاذ حمدى وهو يقول باهتمام علشان تعرف بس انى نظرتى ثاقبه دايماقولتلك هتنجح وبالتقدير اللى انت عاوزه
قال فارس بسعاده طبعا يا دكتور وربنا ميحرمناش من توجيهاتك ابدا
أعتدل الاستاذ حمدى فى مقعده وهو يقول بس أنا عاوزك تسعى فى الماجيستير من دلوقتى يا فارس ده
هيخدمك جامد فى المستقبلوعندك يا سيدى المكتبه بتاعتى هنا فى المكتب أستعين بيها زى ما انت عايز يعنى مش هتحتاج تشترى كتب من بره
قال فارس فى تفكير ان شاء الله يا دكتور بس انا دماغى مشغول دلوقتى بحكاية النيابه

دى عاوز استنى لما اعرف راسى من رجلى فيها
الاستاذ حمدى فكر تانى فى الموضوع ده حكاية النيابه دى لسه قدامها وقت وانت لسه هتاخد دبلومه قبل الماجيستير استغل الوقت ده وخد الدبلومه لحد ما نشوف موضوع النيابه
بدا عليه التفكير فى الامر وهو ينظر للأمام قائلا خلاص يا دكتور انا حطيت الموضوع فى دماغى وان شاء الله هابتدى اسأل على الاجراءات وايه المطلوب بالظبط
أومأ الأستاذ حمدى براسه مبتسما وهو يقول خلاص ولو احتجت اى حاجه ماتترددش تعلالى على طول
فارس طيب عن أذن حضرتك
أشار له ان ينصرف بابتسامه أنصرف فارس الى مكتبه وجلس الى مقعده وأخرج بعض الملفات وبدأ فى العمل ولكن عقله مازال يدور ويبحث الامر ولا يجرؤ ابدا ان يتطرق الى نقطه معينه وهى احتمال عدم قبوله فى النيابة هو ليس حلمه وحده أنما هو حلم والدته ووالده قبل ان يتوفاه الله بل وجيرانه واصدقائه جميعهم ودنيا دنيا التى تحلم بأن تصبح زوجة وكيل نيابه وان تصعد
من طبقتها الى طبقة أخرى دنيا التى لا تتوقف عن أحلامها وطموحها ابدا ولا تقف أمامها اى حدود من أجل تحقيقها
فى اليوم التالى وعند الخامسة مساء كانت دنيا تقف أمام باب مكتب الاستاذ حمدي مهران وتخطو فيه أول خطواتها العمليه
تمت المقابله مع الاستاذ حمدى بنجاح وبدأت فى الاطلاع على القضايا وملفاتها فى المكتب المجاور لمكتب فارس فى نفس الغرفه
نهض فارس
 

انت في الصفحة 5 من 164 صفحات