روايه كامله بقلم ياسمين عز
تفتح الباب وقالت مين أم يحيى تعالى أتفضلى يا حبيبتى
أرتبكت جارتها أم يحيى وهى تقول بخجل واضح والله اسفه انى رجعت تانى يا ست أم فارس ثم قالت وهى تشير لأبنتها الصغيرة بس البت المضړوبه دى صممت أجيبها علشان تبارك للأستاذ فارس وراسها وألف سيف لازم تيجى دلوقتى وعماله ټعيط وتصرخ مقدرتش عليها ياختى
نظرت أم فارس الى الطفله الصغيرة فى يد والدتها وهى تفرك عينيها من اثر النوم وتتثائب وهى تقول بصوت مرتفع فين فارس يا طنط
وقف فارس ينظر اليها وهى تحاول ترتيب شعرها الاشعث وعينيها التى أنتفخت من اثر البكاء والنوم وهى تقول مبروك يا فارس
ضحك وقال مداعبا بقى ده منظر تيجى تباركيلى بيه برضه
فارس ولا يهمك يا أم يحيى مهره صاحبتى وتقولى اللى هى عاوزاه
نظرت مهره الى والدتها فى أنتصار وهى تقول شفتى مش قولتلك
أقترب فارس منها ونزل على أحدى ركبتيه وهو يتصنع الڠضب قائلا بس انا زعلان منك يا مهره لسه جايه تباركيلى دلوقتى
مالى ماما سابتنى نايمه وجات
لوحدها ولما صحيت صممت اجيلك شفت بقى انا جدعه معاك ازاى
ثم نظرت لوالدتها مؤنبة وهى تقول ماشى يا ماما بكرا لما أكبر وانتوا تصغروا هسيبكوا نايمين وهاخرج لوحدى
ضحكت أم فارس وهى تربت على شعر مهره وتحاول عبثا أصلاح غرتها المبعثره على جبينها وتمسح عليه قائله معلش يا مهره تلاقى ماما مرضيتش تصحيكى علشان عندك مدرسه الصبح بدرى
فارس بمناسبة المدرسه يا لمضه درجات سنه رابعه معجبتنيش أعملى حسابك السنه الجايه سنه خامسه وزى ما سمعنا كده هتبقى خامسه وسادسه مع بعض يعنى مش هقبل اقل من الدرجات النهائيه ها هاتذاكرى ولا هتقضيها كارتون
لوحت فى الهواء بطفوليه وهى تقول طبعا هذاكر وهبقى أشطر منك كمان وهجيب درجات أكبر من السنه اللى فاتت وماما هتعملى حفله كبييييرة وأشارت له محذره وعارف لو مجتش
ضحك فارس قائلا لها يا ستى إنجحى انتى بس وليكى عندى هديه معتبره
قالت وهى تمسك بيد والدتها ماشى لما نشوف يلا يا مامتىتصبحوا على خير كلكوا
دخلت دنيا فراشها وتدثرت وهى تتذكر ملامح فارس وكلماته الحانيه فأبتسمت وهى تغمض عينيها ولكن الابتسامه سرعان ما تلاشت عندما تذكرت لقائهما الاخيرطرقت والدتها الباب وأطلت برأسها وهى تقول نمتى يا دنيا ولا لسه
دخلت والدتها وجلست على طرف فراشها وهى تقول عاوزه أتكلم معاكى فى موضوع مهم وكنت مستنيه لما باباكى ينام
أعتدلت دنيا فى فراشها وقالت بأهتمام خير يا ماما
والدتها بصراحه كده انا مش عاجبنى حالك كده والكلام اللى قولتيه لفارس النهارده ده ولا هيقدم ولا هيأخر
زفرت دنيا بضيق وهى تقول انتى كمان يا ماما وانا اللى فاكراكى فاهمانى
والدتها بصراحه بقى انا مش فاهمه تمسكك بيه ده كله ليه ده فى الاخر هيتجوزك مع أمه فى شقتها فى مكان مش من مقامك انتى لسه فى اول العمر والدنيا فتحالك ايديها ليه تدفنى نفسك معاه
تنهدت دنيا وهى تنظر للفراغ وكأنها تنظر للمستقبل قائلة يا ماما فارس عنده عزيمه قويه انا عارفاه كويس ومش هيفضل حاله كده هيفضل يحارب لحد ما يبقى وكيل نيابه ثم ابتسمت وهى تقول وانا هبقى مرات البيه وكيل النيابه
مطت والدتها شفتيها وقالت ولحد ما يبقى وكيل نيابه هتقبلى انك تعيشى معاه عند أمه
رفعت دنيا كتفيها وهى تقول لاء طبعا انا قولتله كده بس فى الاول لكن انا عماله اهو أأجل فى الارتباط على قد ما اقدر لحد ما ياخد وضعه حتى الخطوبه عاوزه أجلها لحد