يا سعدك يا فاعل الخير _قصه حقيقيه كامله
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بلاد الشرق ثم أذاب قليلا من شحم الخروف
حتى صار زيتا خلطه بماء الورد ودهن عينيه ونام في الصباح
يا سعدك يا فاعل الخير
إستيقظ الشيخ وهو يحس بالنشاط يدب في جسمهفذهب ليستحم ويحلق لحيته استغربت أم علي حين نهضت ولم تجده جانبها وقالت لابنها أين ذهب أبوك بمفرده وهو لا يكاد يبصر ثم جريا للحمام ولما شاهدت المرأة زوجها تعجبت فلقد كان واقفا أمام المرآة يحلقويغني ثم إستدار نحوهما وصاح إني أبصر ولن أستحق تلك العصا اللعېنة بعد الآن لأتنقل لقد نفعني دواء صالح يا له من ولد حاذق لم أندم عندما جعلته إبني !!!وحين سمع الجيران علت الزغاريد في الحي وخرج الشيخ يتجول أمام دهشة الجميع الذين تسائلوا كيف إسترد بصره رغم سنه وبدأ أبو علي يبيع ما يملك للرحيل مع إبنه ويوم الجمعة كانت السفينة تستعد للإبخار قال صالح لعلي أوصيك بمواصلة فعل الخير كما قال لك أبوك والآن هيا نذهب للمقپرة ونقرأ القرآن على أموات المسلمين ونحضر طعاما لأهل الزاوية فقال له سأفعل ذلك ليسهل الله طريقنا فأمامنا رحلة طويلة !!!لما داروا في المقپرة وجدوا قبرا مفتوحا لكن المېت لم يحضر بعد قال صالح والله أشتهي أن أتمدد في ذلك القپر وأغمض عيني !!! تعجب علي وقال هل جننت يا أخي ما هذا الفأل السيئ
ويشاء الله أن يجازيك فأحياني لأرد معروفك لكن أحسن إلي أبوك وأمك وجعلاني إبنهما فبدلا من معروف أصبحا إثنين أما أنت جزاءك هو زواجك بالأميرة ودكان كبير لتجارتك وجزاء والديك هو إبصار أبيك بعدما كان لا يقدر على النظر وجزاء أمك أن تصير قيمة قصر السلطان إعلم أن الله أوصانا بفعل الخير وأن نطعم الجائع ونتصدق ولا نقهر الضعيف . لقد أحبك وجازاك من حيث لا تعلم والآن سأتركك وأعود لربي بعد أن أنهيت مهمتي في أمان الله يا أخي وسلم على أبيك وأمك فهما الوالدان الذي حرمت منهما لما كنت حيا !!! لكن نأخذ ما كتب الله لنا ثم صمت وبدأ التراب يهبط عليه حتى ردم صالح وإنغلق القپر ورجع كما كان
ېتمزق وكل خطوة كان يلتفت وراءه حتى غادر المقپرة ومشى
حتى وصل لوالديه ولما سألاه عن صالح قال لقد رحل بعدم أدى الدين
وعاش عبد الله في خير مع امرأته وإبنه وعمر والداه طويلا وشاهدا أحفاد ابنهما هذا جزاء من يفعل الخير والحمد لله دائما اللهم اهدينا لطاعتك واقبل منا دعاءنا واجعل فعل الخير طريقنا .
إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم