قلتم عقيم

تقول إحداهن: قلتم عقيم وأنا قلت لي رب رحيم أنا التي يشار إليها في كل زاوية إمرأة لاتنجب بطنها خاوية
ليس ذنبي ليس بيدي هذه مشيئة ربي أخذت بالأسباب وطرقت كل الأبواب توجهت إلى كل طبيب وعجوز يا أحباب يقولون أليس هناك جديد ليس لها وليد 
كثر الهمز كثر اللمز في كل عرس آه لقد لبست الجديد لكن بيتها وحيد هي ليست مبالية!!!
سافرت أتناسى جراحي أبتعد عن خلاني لحقتهم أخباري  بدأت أحزاني بمجرد عودتي إلى دياري الأسئلة عديدة : ماذا أخبرك الطبيب هل أنت إمرأة عقيم ؟؟؟
تبا لكم هل تفرحون  لأحزاني مالها لا تبالي أيها الناس أنا أبالي فلتنظرو إلى حالي أقف عند كل عيد أبكي حزني الفريد أتأمل لباس العيد وتتنهد أفكاري : أين الوليد ؟

نعم أبالي أنظر إلى زوجي من بعيد فيبتسم فيبكي قلبي ليتني أنجب لك الوليد ترمقني نبع الحنان بنظرات من الجنان وهي تدعو الرحمان : يارب أرزقها الوليد فأستمع لها في الليل البليد فتئِن جوارحي ويتكلم رحمي ليتني أعطيكي الحفيد أعرفتم أنني أبالي تتكلمون عن حالي أنا إنسانة ترفض الشكوى و أنتم تسألون ولا تملون کرهت نظراتكم غمزاتكم أما علمتم أن فرحتي آتية مادامت لي أمٌ  غالية تدعولي في كل ثانية سأعيش حياتي كما أشاء فلن أعيشها مرة ثانية. 
يوما ما سيأتي الجديد وسيبقى كلامكم كالسم في الوريد لن أسامحكم ماحييت لأنكم جرحتم فؤاديِ نلتقي يوم الحساب عند ربِ العِبادِ فلقد قلت جوابي : الله يحبني لأنه إبتلاني فانتظروا و  ترقبوا أخباري تحدثو عني في حضوري أو غيابي ستحملوا أوزاري فأنا أبالي "ياذا الجلال والاكرام أكرمني" فأنا أبالي "ربِ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين" فأنا أبالي "أستغفر الله العظيم و أتوب إليه".