الصيااااد كااامله
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
چحيم من كثرة نحيبه وعويله أراد سكان الجزيرة المقدسة معرفة سبب بكاء الابن البار سليم وعويله فألموا وفدا منهم وكلفوه بمقابلة شيخ البحر سيد الجزيرة ورئيسها كي يعرض له أمر هذا الولد الغريب الذي عكر صفوهم ونكد عيشهم. وفي صبح أحد الأيام استقبل شيخ البحر أعضاء الوفد وسألهم عن حاجتهم فقال له كبيرهم يا سيدي الشيخ إن الولد الذي يقيم في قصرك قد أزعج نفوسنا بعويله وأقلق خواطرنا ببكائه وإذا استمر ببكائه وعويله فسيحول نعيم جزيرتنا المقدسة إلى
حتى يبقي لجزيرتنا بهاؤها ورونقهاولقد استدعى شيخ البحر الابن البار سليما فحضر حالا ووقف بين يديه وسلم عليه. فسأله الشيخ بلطف وعطف أما تزال يا سليم تحن إلى وطنك إخوتي إلى المدرسة وتعود لبيتنا بهجته ولعائلتنا سعادتها. ولما سمع أعضاء الوفد كلام سليم أعجبوا كثيرا بوفائه وذكائه ودمعت عيونهم عطفا عليه ورأفة به وطلبوا من شيخ البحر أن يقضي حاجة هذا الولد البار الذي يستحق التقدير والإكبار. فوعدهم شيخ البحر خيرا ثم تركهم ومضى إلى جناحه في القصر ليستريح قليلا. لقد انصرف أعضاء الوفد حامدين شاكرين لأن وهولا يكاد يصدق ما سمعته أذناه إنه ينتظر ساعة الڤرج بشوق ولهفة لقد مال ميزان النهار وغابت الشمس ومشى الليل في الجزيرة حتى إذا لفها بجناحيه بدت وكأن كل شيئ فيها هادئ
وسرورها.