قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض
دا انا بقول لو عايزانى اغسلك السجاد كمان اغسل
يمضى الوقت بينهم بسعاده وحب فهو يعلم أن والدته تفعل معه هذا حتى ينسى همومه
أميمة_شوقى
الشاى يا ست الكل
عزه بحب وهى تأخذها من يديه تسلم ايدك يا حبيبي
يسود الصمت بينهم ف يوسف يشرب الشاى بشرود وعزه تنظر إليه من الحين إلى الآخر
حتى تتفاجأ به بعد وضعه الكوب يضع رأسه على ساقيها ويغمض عينيه بتعب
من وانت صغير مكنتش بتيجى تقعد على رجلى كده وتخلينى العب فى شعرك غير لما يكون فيه حاجه حصلت وعايز تحكيلى
قولى يا ابنى فيك ايه ومراتك فين ومال شكلك حزين ليه كده
يوسف بحزن أنا تعبان اوى يا ماما
عزه بقلق من ايه يا قلب أمك احكيلى يا ابنى متقلقنيش عليك يا يوسف
لتشهق عزه پصدمه بتقول ايه يا يوسف تطلقها ليه يا ابنى
بتحري بيتك ليه دا انا نفسى اشيل عيالك يا يوسف هى فين دلوقتي
ليبدأ يوسف بشرح الأمور باختصار لوالدته
عزه باستفسار يعنى هى دلوقتي عند هبه علشان هيه تعبانه
ولا انت كنت ناوى ترجعها ل أمها من بعد كلامها
كلامها وجعنى أوى حسسنى انى مليش قيمه عندها
كنت بصبر فى الاول علشان عارف انها كانت بتحاول تراضى جميع الأطراف وان امها بتضغط عليها
انما بعد كلامها دا اتاكدت أنى كنت بحافظ على حاجه مش موجوده اصلا
هطلقها وتشوف حياتها بالطريقه اللى تعجبها تتجوز تفضل مع والدتها
حاسس انى تعبان اوى وتايهه
شويه اقول انها قالت الكلام دا من حزنها على تعب والدتها علشان حاسه انها السبب وأوقات اقول انها خلاص استغنت عن حياتنا وملهوش لازمه بقى انى استحمل
عزه بحزن على ابنها اغزى الشيطان يا ابنى واستهدى بالله وبعد كدا خد قرار
زمانها دلوقتي ضايعه ما بين انك هتطلقها وما بين تعب والدتها
أنا مش بقولك أنها مش غلطانه دا هى وأمها غلطانين وغلط كبير كمان
انا هتكلم مع هبه وأشوف هى عايزه توصل ل ايه من اللى بتعمله دا
وانت حاول تصلح الأمور بينك وما بين مراتك
لما تحس انها هتخسرها بتعمل أو بتقول اى حاجه
بعد ما والدتها تتحسن اتعابتوا واتكلموا واوصلوا ل قرار مع بعض
انما فى وقت زى دا ولا انت ولا هى هتعرفوا تاخدوا قرار صح
انما هبه فمتشتغلش بالك بيها خالص انا هعرف اتصرف معاها كويس هقوم البس واروح لها
يوسف بطاعه حاضر بس مش دلوقتي خلينى كده شويه
أميمة_شوقى
هبه بضجر فيه ايه يا بت ما تنطقى هو انا هتحايل عليكى
لو هتفضلى قاعده ليا بالشكل دا فقومى روحى بيتك احسن
نواره بضحك بشكل مخيف ودموعها تهطل وهى تكرر حديثها بيتى ..ثم تضحك بصوت عالى وتكرر حديثها
بيتى
انت بتقوليلى اروح بيتى ما خلاص مفيش بيت تانى
هبه بتعجب من هيئتها ومن حديثها انت بتقولى ايه يا بت انت يعنى ايه مفيش بيت تانى
نواره وقد طفح الكيل وتقول بسخريه ومازالت على حالتها هذه ما انت دمرتى بيتى خلاص واللى حصل حصل
ياريت تكونى مبسوطه دلوقتي
نامى يا ماما تانى علشان العلاج انما بنتك فهى زى الفل وانبسطى هتفضل قاعده معاكى العمر كله
هبه بعصبية ما تتكلمى كويس يا نوراه انت ناسيه انك بتكلمى أمك ولا ايه
وانا عملتلك ايه علشان اكون ډمرت بيتك
عايزه تمشى امشى مش علشان قاعده معايا شويه تعملى الدراما دى
عيله مش متربيه صحيح
لتنظر إليها نواره بعدم تصديق وهى تقول دراما ! وعلشان قاعده معاكى شويه ! ومش متربيه
ثم تصرخ وهى تقول پألم انا فعلا مش متربيه علشان سمعت كلامك من الاول
مش متربيه علشان كنت بسيب بيتى واجى اقعد معاكى بالاسبوع من غير سبب
مش متربيه علشان كنت بحكيلك على النفس اللى كان بيحصل بينى وبين جوزى
انا فعلا واحده مش متربيه
لتقترب منها هبه وهى مازالت تتجاهل هول ما فعلته وتمسك ذراعها پعنف وهى تقول قومى ...يلا قومى
أمشى من هنا
روحى بيت جوزك ولا تحترمى امك وتعرفى اللى بتقوليه ابقى تعالى
غير كده ف انت ولا بنتى ولا اعرفك
انا بنتى مش قليله الادب كده انا غلطانه انى سبتك تدخلى البيت تانى بعد ما كنت مش عايزه اشوف وشك تانى
لتنزع نواره ذراعها منها پعنف وهى تقف أمامها وتقول بجمود أنا فعلا قليله الادب علشان كنت بسمع كلامك لحد ما خلاص هتطلق
وبعد ما خلاص هتطلق تقوليلى أمشى لا مش همشى
انا هنا فى بيتى فى بيت ابويا اللى لو كان عايش مكنش زمانه سابك تعملى فيا اللى بتعمليه دا
خلتينى لعبه فى ايدك لحد ما
حياتى ادمرت
ياريتك يا شيخه رفضتى انك تشوفينى تانى
كان ارحم من اللى حصل ليا على ايدك
ولسه لحد دلوقتي