السبت 23 نوفمبر 2024

قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


ل أمى 
وكتر خيرك انك جيتى بيتك يوم يلا قومى البسى وروحى لها 
حتى لو مكنتش تعبت كانت هتقولك اى كلمتين وانت تجرى وراها وتسيبى البيت 
بس بعد كدا اى نفس بحساب 
وانك تتصرفى بدماغك ف دا مش هيحصل تانى 
ويلا قومى البسى هوديكى عندها ودا علشان انا بتعامل كأنها والدتى ولو هى تعبانه مش هسيبها 

أميمة_شوقى
كان يسير بالسيارة وهو ينظر إلى الطريق بجمود 
لم يعطى لها أى اهتمام بعد حديثهم وهى فقط تبكى
فينفذ صبره من بكاءها ليقول لها پحده بطلى عياط بقى انت مبتفصليش ايه العيشه اللى تقرف دى 
لتزداد صوت بكاءها فتضع يديها على فمها
كان صوت أنفاسه العاليه وصوتها وهى تشهق من كثره البكاء السائد بينهم حتى وصل إلى بيت والدتها 
ليقول لها بصرامة يلا انزلى 
نواره بتردد. انت مش هتنزل معايا 
يوسف بسخرية لاذعه ليه هو انا كنت مين علشان ادخل بيت حماتى المبخل 
لتنظر إليه نواره بحزن وهى تنزل من السياره 
كان ينظر إلى حيرتها وترددها وهى تنظر إلى البيت ليشفق عليها وينزل ويقترب منها 
فتنظر إليه نواره بسعاده تحاول إخفاءها أن بعد كل ما حدث لم يتركها ولكن يخيب ظنها بعد سماع نبره صوته 
يوسف ببرود ادخلى انت علشان تعرفى تتكلمى براحتك مع والدتك 
وانا هجيب الدكتور علشان نطمن عليها 
نواره بحزن شكرا 
أميمة_شوقى
يمضى بعد الوقت والطبيب بالغرفه ويوسف ينتظرهم بالخارج 
فهو لم يتدخل بينهم فقط قبل دخول الطبيب عندهم القى السلام واطمئن عليها وأن الطبيب بالخارج معه
ليقترب منه عند وخروجه وهو يسأله ما بها 
ها يا دكتور عندها ايه 
الطبيب بعمليه من الواضح أن كل دا من العصبيه مع إهمال فى الاكل 
اهم حاجه تبعدوا عنها اى توتر لأن سنها ميستحملش دا كله 
وانا هكتبلها على شويه ادويه مهدئه 
اول ما تحس انها مش عارفه تتحكم فى أعصابها وهتتعب تاخد منهم 
تمام شكرا يا دكتور 
أميمة_شوقى 
يوسف لنواره دون النظر إليها ياريت لو تعملى لها اى حاجه تاكلها وانا هروح اجيب لها الدواء 
كانت نواره تقف فى المطبخ بحزن وشرود فتسمع صوت يوسف بعد أن أتى بالعلاج وهو يسألها عن والدتها 
هى صاحيه ولا نايمه
_ صاحيه 
ليؤمى بصمت وهو يدخل للاطمئنان عليها 
يوسف بحب وهو يقترب من هبه ويقبل يديها سلامتك يا ست الكل 
الف سلامه عليكى 
لتنظر إليه هبه بتعجب دون الرد عليها 
يوسف بابتسامه انا عارف انك مستغربه بس مهما يحصل ف انت حماتى وزى والدتى 
وقبل كل دا صاحبه والدتى ومعانا من واحنا اطفال 
انا عارف انك بتعملى دا كله علشان مصلحه نواره 
بس انت نسيتى أن انا يوسف تربيتك انت وعزه والدته 
وان مفيش اى تشابه بينى وبين والد نواره واللى عمله فيكم 
على العموم الف سلامه عليكى يا ست الكل
و نواره هتكون معاكى وهمشى انا بقى 
ليترك الغرفه ويغادر ويرى نواره وهى تحمل الصينيه
فيقول لها بجمود خليكى مع والدتك وأنا همشى أنا
ثم يخطو بعد الخطوات ويعود لها مره اخرى 
وهو يقول بس خليكى معاها العمر كله 
لان بعد ما هى تكون كويسه هنطلق 
مالك يا نواره 
كان هذا صوت هبه وهى تسأل ابنتها ما بها كأنها لا تعلم ماذا فعلت فى حياتها 
ولكن نواره كانت فى عالم آخر قلبها يؤلمها وعقلها يلومها ودموعها تعرف طريقها 
لم تكن تسمع صوت والدتها من كثره شرودها فقط تجلس أمامها منذ أن أتت لها بالطعام وشارده حزينه 
هبه بقلق من هيئتها بت يا نواره فيه ايه انا بكلمك 
ولكن لا حياه لمن تنادي 
ثانيه ورا الأخرى على هذا الوضع والدتها تنادى عليها وتتحدث إليها ونواره تنظر إلى اللاشى 
إلا أن نظرت إليها مره واحده بنظره لم تفهمها والدتها 
وهى تقول پألم مفيش يا ماما أهم حاجه صحتك دلوقتي
إنما أنا
ثم تكمل وهى تضحك پهستيريا ودموعها تهطل إنما انا تمام اوى تمام أوى يا ماما 
أميمة_شوقى
مش تعرفنى انك جاى يا يوسف كنت عملتلك الاكل اللى بتحبه 
كانت والدته عزه تتحدث إلى يوسف وهى تعمل فى المطبخ ويوسف يجلس على الكرسي بجانبها
يوسف بحب اى حاجه من ايدك يا ست الكل انا بحبها 
وكمان متتعبيش نفسك انا بس جاى اقعد معاكى شوية وهمشى 
عزه بتساؤل وهى تتحرك ما بيديها وتجلس بجانبه مالك يا يوسف شكلك مش على بعضك يا ابنى 
يوسف بمرح حتى لا تكتشفه والدته هو لازم يكون فيه حاجه علشان اقعد معاكى ولا ايه يا ماما
انت ما صدقتى انى اتجوزت ولا ايه 
لتربت عزه على كتفه وهى تقول بحنان ربنا يصلح حالك يا ابنى 
بس انت بردو فيك حاجه انا أمك وبحس بيك ومش معنى انك كبرت أنك متحكليش
انا أمك يا ابنى واكتر واحده پتخاف عليك
وتكمل بأمر قوم يلا خد ورايا الاطباق و هتغسل المواعين بعد الاكل كمان 
يا تكون مفكر انك كبرت عليا ولا حاجه 
ليبتسم يوسف على طريقه والدته وهو يقول حاضر يا ست الكل 
انا لو كبرت على الدنيا كلها مقدرش اكبر عليك يا ماما
ويكمل بتذمر محبب إليها بس بلاش غسيل المواعين يا ماما 
انت بتعوضى انك مخلفتتيش بنات
فيا ولا ايه 
عزه بصرامة مصطنعة بتقول حاجه يا يوسف
يوسف وهو يحمل الاطباق و يغادر من أمامها
 

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات