قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض
أداءك فى الاكل نزل خالص
تقف نواره بغيظ من حديثه وهى تدبدب فى الارض مش عاجبك متاكلش دا انت بارد
وتتركه وتغادر بعصبيه
أميمة_شوقى
يبتسم يوسف عليها وينظر إليها يجدها تجلس بغيط أمام التلفاز وهى تهز فى قدمها بعصبيه
ليذهب إليها فهو يعلم أنها لم تأكل حتى الآن
نواره بزعل جاى تقعد جنبى ليه مش أنا أكلى مش عاجبك
يوسف بلهفه وهو يمسح دموعها ايه دا انت بتعيطى
انت عارفه انا بحب اكلك قد ايه
انا كنت بنكشك بس
نواره بصوت مخټنق طول النهار واقفه على رجلى علشان اعملك الاكل اللى بتحبه وبحاول اصالحك بس انت..
ثم تبدأ بالبكاء بشده
يوسف بقلق وهو يضمها إليه فيه ايه يا نواره اكيد مش دا السبب انك تعيطى كده
كان ينقطع لسانى قبل..
لتضع يدها بسرعه على فمه قبل أن يكمل حديثه وهى تقول بحب بعد الشړ عليك يا حبيبى
يوسف بحب وهو يمسح دموعها يبقى خلاص كفايه عياط
لتؤمى له وهى تضم نفسها إليه أكثر كأنها تختبئ من العالم فى أمانها
نواره بهمس خلينا كده أنا مش عايزه أكل
بس قومى تاكلى الاول علشان انت مأكلتيش وبعد كده نسهر مع بعض
انا عندى اجازه بكره اصلا
أميمة_شوقى
كان يقف فى البلكونه ينظر أمامه بلا هدف شارد الذهن
فهو لا يريد أن يقسو عليها
يعلم أنها لا تعرف كيف توازن أمورها وان والدتها تضغط عليها ولكنه لم يعد يحتمل هذا الوضع
أم أنه يتحدث معاها ويجد حالا لهذا
يقطع شروده صړاخها باسمه
يوسف بقلق فيه ايه بتصوتى ليه
نواره بتعجب سرحان في ايه بنادى عليك من زمان
ليرد عليها يوسف بهدوء وهو ياخد كوب الشاى منها مأخدتش بالى كنت سرحان شويه
تعالى ندخل نقعد جوه
روايات_أميمة_شوقى_عوض
تقترب منه بهدوء وهى تضع رأسها على قدمه
ليقول يوسف وهو يضع يديه على شعرها مالك
نواره بحزن هتفضل زعلان منى كتير
يوسف بشرود ومين قالك انى زعلان
نواره وهى ترفع نظرها إليه وتقول بحزن شديد دا اكبر دليل انك زعلان يا يوسف
يوسف بابتسامه مصطنعه لا يا حبيبى انا مش زعلان انا كنت بفكر فى حاجه فى الشغل بس مش اكتر
نواره بندم بعد حديثه هذا تعلم انه لا يريد التحدث حتى لا تحدث مشكله بينهم بسبب والدتها بتضحك على مين يا يوسف
انا عارفه انك زعلان منى وزعلان من وضعنا دا
بس قولى انا اعمل ايه
دا أمى بردو مقدرش ابعد عنها
يوسف بجدية هو انا قولتلك ابعدى عنها يا نواره متقوليش كلام يعصب الواحد حتى ورد فعلى يزعلك
والدتك وعلى رأسى وانا بحبها زى والدتى بالضبط
بس دى حياتنا احنا ليه تدخل فى مشاكلنا وحياتنا وبنعمل ايه وتحكى لها بالتفصيل عن يومنا
انت شوفتى أمى سالتك قبل كدا ولا سالتنى
ما أمى كمان عايزه سعادتنا مش والدتك بس
بس بعد ما بتدخل فى حياتنا بينتهى بأيه
يا انت تسيبى البيت بسبب ومن غير سبب
يا حياتنا تكون كلها نكد وانت زعلانه طول اليوم بسبب انها قالتك دا هو كده مش بيحبك
لو كان بيحبك كان عمل كذا
لما يكون عندك حاجه مش المفروض تاخدى رأى وتستاذينى انا
أمال انت بتتصرفى من دماغك كأنى انا مش موجود
وبعدها ترجعى تقولى اصل انا قولت ل ماما
وماما قالتلى اعمل كذا
طب انا فين من دا كله
انت بتلغى وجودى ولا كأنى جوزك ودى حياتنا
انت متناقضه يا نواره شويه انت السبب لما والدتك تزعل منك
وشويه تقولى ل مامتك انت السبب
رغم السبب فى دا كله انت انت اللى مش عارفه تفرقى بين جوزك وبين والدتك
بين حياتك قبل الجواز وحياتك بعد الجواز
تقدرى تقوليلى كان حصل ايه اخر مره
انك تسيبى البيت وتمشى كده
أميمة_شوقى
نواره بصوت مخټنق انا مش عارفه اتصرف يا يوسف ومش عارفه أراضى مين فيكوا
وانا لما بسمع كلامها انت بتزعل منى
ولما بسمع كلامك هى بتزعل منى
حاسه انى واقفه عند حيطه سد
مش عارفه اتصرف كل حاجه بتتدمر حوليا
ماما شايفه انك مش بتحبها وأنها بتعمل دا كله علشان مصلحتى
لو اتصرفت من غير ما اقولها بتزعل وبتعيط وانك بتبعدنى عنها
انا مظلومه فى النص يا يوسف
هو انا عايزه يعنى بيتنا يدمر انت عارف انا بحبك ازاى ونفسى تكون حياتنا مستقره ويكون عندنا اولاد وفى نفس الوقت مش قادره ازعل والدتى
يقطع ثرثرتهم صوت هاتفها فتنظر إليه بتوتر عندما وجدت أنها والدتها
يوسف بتعجب مالك متوتره ليه كده ما تردى على التليفون
نواره بتوتر دا ماما
يوسف بهدوء ومالك متوتره ليه كده اكيد عايزه تتطمن عليكى
قومى كلميها وانا هقوم اشتغل شويه
أميمة_شوقى
يوسف بسخرية عندما ذهبت زوجته للتحدث مع والدتها هو احنا لحقنا يا حماتى
يا ترى المره دى هتخليها تعمل ايه تصرفاتك خلتنى بشيل هم انك تكلميها
ربنا
يسترها المره دى بقى
تمضى ثوانى