قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض
حاجه بتحصل دى أمى فى الاول والاخر
هى اكيد عايزه مصلحتى
ليتجاهل يوسف نبرتها المخټنقه ويرد عليها ببرود جعلها تشعر بالحزن أكثر
تمام يا نواره بكره نشوف الموضوع دا لانى مرهق من الشغل وعايز انام وانت كمان نامى واكيد هنوصل ل حل يرضى الكل
أميمة_شوقى
عند انتهاء المكالمه بينهم تضع وجهها فى الوسادة وتبكى بشده
فى اليوم التالى تعزم نواره على إصلاح علاقتهم
هبه بتعجب وهى ترى عين ابنتها متتفخه من البكاء فيه ايه يا نواره عينك عامله ليه كده
نواره بحزن هيكون بسبب ايه يعنى شايفه بيتى بيدمر ومش عارفه اعمل حاجه
أنا حاسه ان حياتى ادمرت خلاص
هبه بسخرية عامله فى نفسك دا كله علشان كده خليكى كده لحد ما يحس انك ضعيفه قدامه ويدوس عليكى اكتر واكتر
بتعيطى علشان راجل يا خايبه لازم يحس أن مش قادر يعيش من غيرك ويجرى وراكى
مش انت اللي يحصل فيكى كده علشان قعدتى معايا يومين
خلاص روحى بيت جوزك بس بعد كده متجيش تعيطى ليا
لترد عليها نواره بتعب وهى تجلس بجانبها بس انا مشوفتش منه حاجه وحشه يا ماما علشان يتجوز عليا أو يدوس عليا زى ما بتقولى
هبه بسخرية شديدة كأنك ايه يااختى بنته
اهو بيضحك عليكى بالشويتين دول لحد ما تكونى لعبه فى أيده
تقدرى تقوليلى هو مش بيجى ياخدك ليه ولا خلاص استغنى عنك
وانت زى الهبله رايحه تستأذنيه ترجعى البيت
لتتنهد نواره تنهيده طويله بتعب وتغلق عينيها لثوانى ثم تفتحها مره اخرى وهى تقول لوالدتها بصبر يا أمى يا حبيبتى أنا اللى جيت عندك من غير ما أقوله اصلا
واحد رجع من الشغل لاقى مراته سايبه البيت من غير ما تقوله
طبيعى يزعل وياخد موقف
هبه وهى تحرك ذراعها فى الهواء بعدم رضا لحديثها هو علطول زعلان
انا كله عايزه مصلحتك مش عايزه ترجعى تندمى وتعيطى
لازم تكون الكلمه كلمتك فى البيت علشان ميقدرش يعمل حاجه من وراكى
نواره محاوله إرضاءها يا أمى يا حبيبتى الحياه ما بينا مشاركه وهو الراجل فى البيت يعنى احنا بنتكلم فى الحاجه
هبه بنفاذ صبر يعنى انت عايزه ايه دلوقتي
نواره بهدوء عايزه ارجع بيتى يا ماما اجى ازورك طبيعى
لو احتاجتى حاجه اجيلك
انما انا كده مش عارفه اكون مع حد فيكوا
انا خلاص بقيت متجوزه يا ماما وبقى ليا أسره وعايزه احافظ عليها
لترد عليها هبه بعصبية وهى تقف وتبتعد عنها
جوزك من الاول وهو عايز يبعدك عنى ومش بيحبنى
بيزعل لما تحكيلى اللى بيحصل ما بينكم
بيزعل لما اجى ازورك واتحرك فى البيت براحتى
جوزك بيكرهه وجودى أصلا وانت بتساعديه على دا
يلا قومى روحى بيتك ومتجيش هنا تانى
قومى يلا
لتنظر نواره إليها پصدمه وتبدأ دموعها تتساقط انت بتقولى ايه يا ماما انا...
لتقاطعها هبه وهى تصرخ بعصبيه انت لسه هتتكلمى
قومى يلا امشى من هنا
نواره ..
يدخل المنزل بتعب فهو مرهق من كثره تفكيره فى حياتهم وأيضا أصبح يضغط نفسه فى الشغل أكثر
ينظر حوله بتعجب فجميع انوار المنزل مضاءة
ورائحه الطعام تفوح
ليتحدث مع نفسه بصوت مسموع شكل ست الكل حاسه بابنها وأنه كان محتاج أكله من ايديها ولا ايه
_مينفعش تكون مراتك حبيبتك طيب
لتنظر إلى مصدر الصوت ويرى زوجته تخرج من المطبخ وهى تتحدث إليه
فتتحول نظرته إلى الجمود وهو يقول لها ببرود ومن امته وانا مراتى حبييتى موجوده اصلا دا انا كنت قربت أنسى انى متجوز
لتقترب منه بدلع وهى تلف ذراعها حول رقبته واهون عليك تنسى نواره حبيبتك
ليتجاهل يوسف اشتياقه لها وينظر إليها بعتاب
نواره بهمس وهى تضع رأسها على صدره متبصليش كده أنا عارفه انى غلطانه ومحتاجين نتكلم
بس ممكن ناكل الاول طيب لانى مستنياك من زمان
ومأكلتش طول النهار واكيد انت كمان مأكلتش
يوسف بعتاب ومين قالك انى مأكلتش أنا اتعودت أكل من بره خلاص
لتنظر إليه بحزن وتصمت
ليحاول يوسف تخفيف الوضع عندما رأى نظره
الحزن فى عينيها ويقول بمرح ولا اقولك هاكل معاكى واهو أكسب ثواب فيكى
فتبتسم نواره وتبتعد عنه بسعاده وتتجه نحو المطبخ
أميمة_شوقى
كان يوسف يأكل بتلذذ فهو قد اشتاق إلى الأكل المنزلى فرغم وجود والدته ولكنه لم يريد أن تراه وهو بهذه الحاله وتقلق عليه
أما نواره فكانت تنظر إليه باستمتاع
لتسمع صوته وهو يتحدث إليها دون أن يرفع نظره عن الأكل هتفضلى تبصيلى كده كتير مبتاكليش ليه
نواره بمرح أصل كان فيه واحد من شويه بيقولى أنه جعان فواضح أنه مش جعان خالص اهو
يوسف بإستفزاز حاسس انى هتعب النهارده من عين واحده كده
نواره بغيظ والله ! يعنى أنا هحسدك يا يوسف
يوسف بإستفزاز وهو مازال يأكل الله اعلم يمكن بردو وكمان هو
دا اكل يتاكل