قصه حقيقيه بقلم أميمة شوقي عوض
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
يوسف ممكن ارجع البيت
بعد وقت من التفكير أرسلت هذه الرساله إلى زوجى
كانت تسير فى الغرفه ذهابا وإيابا وهى تفرك فى يديها منتظره رد
تتخيل رده فعله وهل من الممكن أن يوافق ام أنهم وصلوا إلى طريق مسدود
يقطع تفكيرها صوت رساله لتهرول إلى هاتفها بسرعه
تفتح الرساله وهى تجلس على السرير وتقرأ بصوت مسموع
لتلقى الهاتف على السرير وهى تصرخ بعصبيه وهى تقول بيتريق بيتريق
يعنى انا بستأذنه وهو بيتريق مهما اعمل مبيعجبهوش
لتدخل عليها والدتها هبه من صوت صړاخها وهى تسألها بتعجب فيه ايه بتصوتى ليه
حصل ايه تانى
لترد عليها نواره بصړاخ هيكون حصل ايه يعنى
البيه متجاهلنى ولما سألته ينفع ارجع البيت يرد عليا ويقولى خدى الإذن من الست الوالده
انا قولتلك من الاول لازم تكون الكلمه كلمتك فى البيت بس مش عارفه انت طالعه خايبه كدا لمين
تطلعى وتدخلى براحتك هما ملهوش أنه يقولك لا
لازم تكونى مسيطره بدل ما يتجوز عليكى أو يدوس عليكى يا خايبه
حد بيستأذن أنه يرجع بيته غيرك يا خايبه اهو بيتريق عليكى وعلى امك ومش قادرة تتكلمى علشان سايبه نفسك لسيطرته
جاتك نيله مهما افهمك مبتفهميش
ثم تترك الغرفه وهى مازالت تتحدث بعصبية وكيف أنها انسانه فاشله لا تستطيع أن تدير منزلها
ونواره تبكى فى غرفتها لا تعرف ماذا تفعل
كان يوسف يجلس أمام التلفاز لكنه كان شارد الذهن فحياته أصبحت مثل الکابوس
فرغم حبهم الشديد لبعض إلا أنهم لا يستطيعون التفاهم والعيش بسلام بسبب كثره تدخل والدتها فى حياتهم فهى تاخد تقرير يومى عن حياتهم
تريد ابنتها أن تكون مسيطرة وكل شىء بأمرها
رغم أنه حاول مره واثنين مع زوجته ولكنها بمجرد أن تتحدث إليها والدتها تنسى كل هذا
سوف يحاول ولكن إذا انتهى الأمر بالفشل سيتركها
رغم حبه لها ولكنه لايقبل على نفسه هذه الحياه
ولكن هذا خطأه من البداية فهو لم يتعامل مع الأمر پحده وتركها حتى أصبحت حياتهم مهدده
يقطع شروده وجلد ذاته رنين الهاتف ليجد انها زوجته ليتنهد تنهيده طويله بتعب ويقول بسخرية بين نفسه
ليترك الهاتف دون الرد عليها ويغلق عينيه بتعب
فمن المفترض أن تكون زوجته معه ويتشاركون أوقاتهم السعيده والحزينه
ان يكبر حبهم واحترامهم لبعض
ولكنه يجلس وحيدا يأتى من عمله يجد المنزل فارغ دون صوت
يجلس وحيدا يأكل وحيدا
اصبحت حياته بائسه لا تخلو من خناقات والدتها وټدمير حياتهم
مع تكرار رنين الهاتف يشعر بالقلق فليس من عادتها أن تكرر الرن وهى فى منزل والدتها أو تحاول ارضاءه
ليرد على الهاتف بقلق
نواره پبكاء مش عايز ترد عليا كمان يا يوسف للدرجه دى هونت عليك
مش عايزنى اجى البيت وكمان مبتردش عليا
رغم حزنه منها ومن ټدمير علاقتهم إلا أنه لا يستطيع أن يتركها وهى فى هذه الحاله
يوسف بهدوء طب اهدى يا حبيبى الاول بس كده وبطلى عياط وبعدها نتكلم
ليزداد بكاؤها فرغم ما يحدث بينهم مازال يتعامل معاها بهدوء وعندما تحتاجه تجده
يوسف بمزاج لتخفيف الأمر هو انا بقولك كفايه عياط ولا عيطى اكتر يا نواره هتفضلى عيوطه كده دايما
نواره بتزمر وهى تمسح دموعهابس متقولش عيوطه دى
ليبتسم على تذمرها ويسود الصمت بينهم
ليذهب يوسف إلى غرفتهم ويتمدد على السرير ويغلق عينيه بتعب وهو مازال يضع الهاتف على أذنيه
لتتحدث نواره بصوت هامس مش هتنام علشان عندك شغل
يرد عليها بنفس النبره الهامسه هنام
ليبدأ حديثهم وهم على نفس هذه النبره كأنهم مفصلون عن العالم
_انت مسألتنيش أنا كنت بعيط ليه ولا انت خلاص بطلت تحبنى
هو انا لو كنت بطلت احبك كان زمانى لسه صابر عليكى كده
لتتخلى عن نبرتها وتبدأ بالھجوم هو انا بعمل ايه اصلا علشان تكون صابر عليا يا يوسف
يوسف بجدية بلاش اتكلم احسن وسبينى انام علشان عندى شغل لانك مش بتعترفى بغلطك ولا عايزه تعترفى فخليكى كده لحد ما ترجعى تندمى فى وقت انتهى فيه كل حاجه
يلا تصبحى على خير
اه صحيح لما يكون ليكى رأى وتكونى عارفه انت عايزه ايه ابقى كلمينى أو ارجعى بيتك
غير كدا مفيش كلام بينا يا بنت الحلال
لتتراجع نواره عن هجومها وهى تقول بتردد طب خلاص متزعلش انا اسفه خلاص
بس خليك معايا شويه
يوسف بسخرية طب ما تيجى بيتك ولا انت مبسوطه بجو المخطوبين دا
شويه نتكلم وعايزانى وشويه ماما قالتلى انك بتلغى شخصيتى وانا عايزه اقعد عندها شويه
نواره بصوت مخټنق يوسف انا بجد محتاجلك عايزه اتكلم معاك
عايزاك تساعدنى اوصل ل حل انا متشتته بينك وبين ماما مش عارفه اسمع كلام مين فيكوا
سمعت كلامك وكنا مبسوطين هى بتزعل منى وبتقولى انك كده بتلغينى
سمعت كلامها وسبت البيت حياتنا بتتدمر
انا مش عارفه حاجه خالص
مش عارفه ايه المشكله انى احكى ل ماما
اى