الملك والوزير كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة الملك والوزير احداثها مٹيرة ونهايتها رائعة
في صباح أحد الأيام، خرج النعمان بن المنذر أحد مُلوك الحيرة للصيد مع مجموعة من حراسه، وبينما هم في الطريق قامت عاصفة شديدة فتفرقوا وضل النعمان طريقه.. سار النعمان في الصحراء يبحث عن حراسه لعلّه يجدهم، وبينما هو کذلك و جد کوخا علی البعد، فانطلق نحوه لعله یجد من يرشده الى الطريق العودة، وصل النعمان إلى الکوخ الصغیر، وربط جواده في جذع نخلة، وتقدم وطرق باب الکوخ، ففتح له صاحب الدار وهو رجل یدعی حنظلة.. قال النعمان: لقد ضللت طريقي، فهل تأذن لي بالجلوس عندك حتى الصباح، رحب حنظة بالضيف وأكرمه، وقدم اليه الطعام والشراب، ولم يكن حنظلة يعلم أنه ملك الحيرة.
وفي صباح اليوم التالي قال النعمان: يا حنظلة اعلم أنني النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وأود أن أكافئك على ما فعلته معي، قال حنظلة: شكرًا لك يا مولاي الملك، ردّ النّعمان: أنت تعرف طريق بلادي فان أردت شيئا فلا تتردد في الحضور الى، وعلى باب الكوخ وقف حنظلة وأشار بيده إلى طريق العودة، و شرح للنّعمان کیف یصل الى دیاره، فرکب النعمان فرسهٔ وانطلق مُسرعا مُخلفا وراءه حنظلة الرّجل الكريم، ومرت الأيام.. وأصاب الصحراء جدب شديد، ولم يعد هناك إلا القليل من الماء والطعام، وبعض العشب للماشية، حزن حنظلة، وجلس أمام كوخه الصغير يُفكر ماذا يفعل؟ وقد أوشك الطعام والشراب على النفاذ!
فخرجت إليه زوجته الوفية وقالت له: يا حنظلة.. يا زوجي العزيز.. لم لا تذهب إلى النعمان بن المنذر ملك الحيرة وتطلب منه العون ؟ فلقد أنقذت حياتهُ، قال حنظلة: فكرة جيدة يا زوجتي، غدا صباحا سأذهب إليه، ومع إشراق صباح اليوم التالي انطلق حنظلة إلى بلاد النعمان،